مع دخول المعتصمين النوبيين بأسوان يومهم الرابع من الاعتصام الذي دعوا إليه لإلزام المجلس العسكري ومجلس الوزراء الاستجابة لمطلبهم الخاص بحق العودة الكاملة لبحيرة ناصر سادت حالة من الاستياء المعتصمين النوبيين بعد ان أوشكت نار الفتنة ان تنذر بحرب أهلية بين أهالي النوبة والقبائل العربية المكونة للكيان الأسواني في ظل الشائعات التي ترددت عن مطالبة النوبيين بطرد القوميات والقبائل العربية الموجودة على أرض المحافظة وخاصة ابناء المحافظات المجاورة بقنا والأقصر وسوهاج وطرد سكان مناطق العون الغذائي ببحيرة ناصر والعاملون بتوشكى باعتبار أن النوبة هم أصحاب البلد ولهم الحق في تمثيل المحافظة دون غيرهم وأن القضية النوبية تأتي في صدارة القضايا ذات الأولوية في المحافظة. واتهم بيان صادر عن القيادة النوبية المتمثلة في لجنة المتابعة للملف النوبي على لسان عادل أبو بكر منسق عام اللجنه فلول الحزب الوطني والنظام السابق بإشعال نار الفتنة والوقيعة بين ابناء النوبة وابناء القبائل الأخرى مستغلين تداعيات الأحداث الأخيرة. وأكد البيان نفيه لهذه الشائعات المغرضة التي تم إلصاقها بالنوبين معتبرا أن النوبيين وابناء القبائل الأخرى وحتى ابناء المحافظات المجاورة من الوافدين جزء من نسيج المجتمع الأسواني. وقال أن اعتصام أهالي النوبه سلمي وهدفه في النهاية المطالبة بحقوق النوبين في التعويض عن مساكنهم وأراضيهم التي هجروا منها إبان انشاء السد العالي عام 64 والعودة مجددا لمنطقة بحيرة ناصر. من جانبها قامت عدد من السيارات التابعة للنشطاء النوبين جابت مدن ومراكز المحافظة لتطمين الرأي العام ونفي الشائعات الأخيرة التي ترددت وفي سياق المعتصمين جدد ابناء النوبة رفضهم للقاء الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بالقاهرة لمناقشة القضية النوبية وتمسك المعتصمون باستقبال رئيس الوزراء في اسوان للتفاوض بشان قضية حق العودة واقاله محافظ اسوان شرط لتعليق اعتصامهم المفتوح. فيما استمر إغلاق المعتصمين لمبنى ديوان عام محافظة اسوان ومنعوا الموظفين والعاملين من الخول للمبنى بعد أن أغلقوا مداخل ومخارج المبنى تماما ووضع حراسة مشددة عليه. وفى سياق متصل أدان حزب الأصالة كأول حزب ديني أعمال العنف والشغب وتداعيات الأمور المتفجرة من قبل المعتصمين النوبين باسوان مؤخرا وذلك وفقا لتصريحات الشيخ خميس سيد احمد احد مؤسسى الحزب باسوان خلال حفل الزفاف الجماعى الذى قام برعايته الحزب بقرية غرب اسوان. وأكد خميس أن هذه الأحداث كان دائما ما يقوم النظام البائد باستخدامنا فزاعة لإلقاء مسئولية اى احداث مشابهه على السلفين والتيارات الدينية فى مصر حيث اثبتت الايام اننا بريئين من مثل هذه الامور و حمل جهاز أمن الدولة السابق الضلوع فيها معتبرا أن التيارات الدينية منهجها واحد وهو الدعوة إلى الله.