أطلق الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامية، مشروع "محو الأمية" الذي دشنته مؤسسة صناع الحياة، في المبادرة التي تعتمد على محو أمية نحو 17 مليون مصري من الأميين، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف 8 محافاظات تنطلق من محافظة المنيا. وقال "خالد" خلال افتتاح ملتقى صناع الحياة تحت عنوان العلم قوة بحضور 2500 شاب وفتاة بمعسكر ابو قير في الإسكندرية مساء امس السبت، أن المشروع يموله شركة فودافون للمحمول بتمويل قدره 30 مليون جنيه، خلال سنتين ويستهدف محافظات المنيا والقاهرة والإسكندرية وسوهاج والمنصورة والشرقية وبنى سويف المنوفية. وأوضح، أن اختيار محافظة المنيا لبدء المشروع، كونها تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات في عدد الأميين بها ويبلغ نحو مليون و900 ألف مواطن لا يعرفون القراءة ولا الكتابة. وقال "الداعية الإسلامي": إننا للأسف الشديد أصبحنا أمة تقدس الشهادات والدرجات ولا تقدس العلم على عكس بداية العصر الإسلامي حيث كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى حريصون على عدم فوات الحديث، الأمر الذي يجعل من مسألة انطلاقنا نحو تحقيق المشروع حلم لابد وأن نسعى جميعاً لتحقيقه". وأضاف: المناخ في مصر الآن أصبح ممهداً بعد الثورة لتحقيق نهضة شاملة، داعياً جموع الشباب والتفيات الذين شهدوا تدشين المشروع، إلى أهمية "الحلم والخيال" ودوره في أحداث نهضة علمية وتنموية شاملة لافتا إلى مقارنة بين تجربته في مؤسسة "صناع الحياة" التي يرأس مجلس إدارتها وتجربة الصحابي الجليل عقبة بن نافع والتي تتعلق بنهضة المجتمعات. وأوضح ان مشروع صناع الحياة تعرض لمضايقات وحرب من النظام السابق خلال الفترة من عام 2005- وحتى 2011 خاصة فى مجال التغلب على محو الأمية داعيا الى ضرورة تكاتف كل الجهود للنهوض بالأميين والعمل من اجل محو اميتها مؤكداً أن المشروع يهدف لمحو امية 120 أل مواطن خلال السنتين الأوليين من المشروع. وتابع، أن ثورة يناير لم تصنع رأياً بالمعنى المفهوم وانما حررت الايدى وساهمت فى رفع سقف حرية الرأى والتعبير فى مصر أكثر مما كانت عليه قبل الثورة . وانتقد عمرو خالد الأقاويل التي تقول أن هناك مؤامرة على الإسلام والمسلمين وتجاهل الحلول مشيراً إلى أن الحل ليس في السعي وراء هذه الأقاويل التي كانت تغذيها بعض التيارات السياسية وتصديقها لأنها تدعو إلى التراخي والكسل.