أبدى الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا المرشح لتدريب منتخب مصر الأول حماسا كبيراً للعمل مع ضياء السيد المدير الفني لمنتخب الشباب في جهاز المنتخب الجديد. وكان اتحاد الكرة قد رشح ضياء السيد للعمل مدربا عاما في جهاز المنتخب الجديد وهو ما رحب به المدير الفني لمنتخب الشباب. وقد أبدى ماتورانا اعجاباً شديداً بضياء السيد طالبا ان يساعده في تدريب المنتخب وذلك خلال اجتماعه بسمير زاهر الذي عقد الخميس، وقال انه مدرب له فكر كروي متطور وهو ما شاهده عن قرب في بطولة كأس العالم للشباب التي استضافتها بلاده مؤخرا. وأشاد ماتورانا بلاعبي منتخب مصر للشباب وذكر مميزات كل لاعب بالاسم ورقم قميصه، كما تحدث عن بعض لاعبي المنتخب الأول. وخضع أسطورة التدريب الكولومبية لاختبار تحريري أعده اتحاد الكرة للمدربين المرشحين لتدريب منتخب مصر متعلق بطريقته التدريبية وتفضيله للمعسكرات الطويلة أم القصيرة واسلوب عمله وخططه الفنية والبطولات التي شارك فيها وفاز بها وأشياء أخرى. وطلب ماتورانا في حال توليه مهمة تدريب الفراعنة اجتماع شهري بالمديرين الفنيين لجميع الأندية المصرية، وأيضا تقرير شهري عن كل اللاعبين الذي سيمثلون القوام الرئيسي للمنتخب. ويعقد زاهر اجتماعا اخر بماتورانا عصر الجمعة لمناقشته في اجابته الفنية، يعقبه اجتماعاً يجمع رئيس اتحاد الكرة بالبرتغالي كارلوس "خبير العقود" الذي سيتحدث عن طلبات المدرب الكولومبي المادية لتدريب المنتخب. وقد طلب ماتورانا 500 ألف يورو في العام أي ما يقرب من 41 ألف يورو شهريا، وقد يحاول اتحاد الكرة تقليل هذا المبلغ في ظل اعجاب سمير زاهر المبدئي بالمدرب الكولومبي. ويشغل ماتورانا - 62 عام- حاليا منصب المدير الفني لاتحاد الكرة في كولومبيا ويعتبر واحد من أساطير التدريب في أمريكا اللاتينية لكثرة الألقاب التي حصل عليها طوال مشواره التدريبي الحافل. فعلي صعيد الأندية، حصد ماتورانا لقب كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية عام 1989 مع فريق اتلتيكو ناسيونال الكولومبي، كما تمكن في عام 2002 من تحقيق لقب الدوري السعودي مع فريق الهلال. أما علي مستوي المنتخبات، قاد ماتورانا منتخب بلاده للفوز بكأس كوبا أميركا للمنتخبات عام 2001، كما قاده للصعود إلي نهائيات كأس العالم في نسختي 1990 و1994. وما يجعل اسم ماتورانا مخلدا في أميركا الجنوبية هو النتيجة القياسية التي حققها مع منتخب كولومبيا في عام 1993 في تصفيات كأس العالم عندما سحق المنتخب الأرجنتيني في أرضه ووسط جماهيره بخماسية نظيفة. بالإضافة إلي ذلك، تولي ماتورانا القيادة الفنية للعديد من الأندية والمنتخبات أبرزها اتلتيكو مدريد الاسباني في عام 1994، ومنتخبات كوستاريكا وبيرو والإكوادور.