باتت كل الطرق تؤدي إلى صدام وشيك بين أعضاء هيئات تدريس الجامعات من جهة ، وحكومة شرف والإدارات الجامعية من جهة أخرى بعد اكتشاف الأساتذة تفريغ أسلوب انتخاب القيادات الجامعية من مضمونه وإدخال المجلس الأعلى للجامعات تعديلات جوهرية على آليات تنفيذه تفتح ثغرات للتلاعب في نتائج الانتخابات ، وتتجاهل رأي أكثر من 83% من أعضاء هيئات التدريس المشاركين في وضع واختيار المقترح الذي أعلنت وزارة التعليم العالي عن تطبيقه . الصدام الذي بدأت بوادره اليوم –السبت- بمطالبة صريحة من الدكتور عادل عبدالجواد " المتحدث باسم حركة جامعيون من أجل الإصلاح "الإخوانية " بحل المجلس الأعلى للجامعات ، وإبعاده عن اتخاذ القرارات الجامعية باعتبار أعضائه من رؤساء الجامعات الحاليين طرف في الخصومة مع أعضاء التدريس وأصحاب مصلحة خاصة في كل تلك القرارات ، أخذ منحى تصاعدي خطير خلال الساعات الماضية بعد إعلان روابط أعضاء هيئات التدريس عن حشد حوالي 10آلاف عضو تدريس جامعي في نادي تدريس جامعة القاهرة يوم 11سبتمبر المقبل للاتفاق على تفاصيل الإضراب الشامل بالجامعات ، إذا لم يصدر مرسوم تغيير جميع القيادات الجامعية الحالية وتشكيل لجان منتخبة للإشراف على انتخابات شاملة ، وتجميد عمل المجلس الأعلى للجامعات لحين تعديل قانون تنظيم الجامعات . الدكتور هاني الحسيني العضو المؤسس ب9مارس أوضح أن آليات الانتخاب التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات مؤخرا غيرمطابقة لنص المقترح الذي اعتمده أعضاء التدريس في أكبر استطلاع رأي شارك فيه غالبية أعضاء هيئات تدريس الجامعات الحكومية مشيرا إلى أن من أبرز النقاط التي تم تعديلها دون الرجوع لأعضاء التدريس في تصرف يثير الريبة والقلق وضع انتخابات عمداء الكليات تحت إشراف لجنة معينة من جانب إدارة الكلية تضم 3من أساتذة الكلية والحقوق ، وبالنسبة لاختيار رؤساء الجامعات تم التلاعب في تشكيل المجمع الانتخابي ،فبينما ينص المقترح الذي أقره الأساتذة على ضرورة أن يكون عمداء الكليات المشاركين في المجمع الانتخابي منتخبون يفتح التعديل أمام مشاركة عمداء معينون تصل نسبتهم الآن أكثر من70% فى معظم الجامعات ، بالشكل الذي يجعلها يحسمون اختيار رؤساءالجامعات خاصة بعد استبعاد فئات المدرسين الجامعيين ومعاوني أعضاء التدريس من المدرسين المساعدين والمعيدين من أن يكون لهم ممثلين في المجمع الانتخابي للجامعة واقتصار التمثيل على عدد محدود من الأساتذة والأساتذة المساعدين . جامعيون من أجل الإصلاح أعلنت في بيان لها اليوم- السبت- مشاركتها بقوة مؤتمر القاهرة وأية إجراءات تصعيدية أخرى لافتة إلى أن ماحدث في الأيام القليلة الماضية منذ لقاء رئيس الوزراء بروؤساء الجامعات ولقاء الدكتور علي السلمي بالدكتور عادل عبدالجواد ولقاءه ايضا ببعض رموز العمل الجامعي وماصدر عن اجتماع المجلس الأعلي للجامعات يوم الخميس الماضي يبشر بعام دراسي مضطرب ويدل علي عدم قراءة جيدة لواقع الجامعة من مجلس الوزراء والمجلس العسكري.