توقع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي استئناف المفاوضات مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في غضون أسابيع قليلة وقال: «هناك ما يبعث علي الأمل في استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدون شروط مسبقة» علي حد قوله. وأضاف نتنياهو في كلمة ألقاها بمؤتمر هرتسيليا للأمن القومي المنعقد حاليًا بالقدس أن «الأسرة الدولية أصبحت تدرك حقًا بأن تل أبيب تريد استئناف المفاوضات ومنذ هذه اللحظة أصبحت الطريق جاهزة أمام استئناف المفاوضات» مؤكدا أن «مصير الشعب اليهودي مرتبط بدولة فهناك حاجة إلي تقوية قدرة إسرائيل الأمنية ولو كانت تل أبيب ضعيفة عسكريًا فإن ذلك سيقلص من احتمالات التوصل إلي سلام» حسب قوله متوقعا أن تزداد المتطلبات الأمنية لها خلال فترة العقدين القادمين». بدوره أعلن جلعاد أردان وزير شئون البيئة الإسرائيلي أن تل أبيب ورام الله قد يستأنفا قريبًا محادثات سلام «غير مباشرة» وهي التصريحات التي أدلي بها أردان لوسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، وقال أردان: أحيانًا يحتاج الأمر أكثر من اثنين لأداء رقصة التانجو، وأحيانا تحتاج طرفًا ثالثًا لتقريب المواقف، وحول ما إذا كان استئناف المفاوضات المجمدة منذ أكثر من عام سيكون في صورة محادثات غير مباشرة من خلال وساطة أمريكية قال أردان «نعم فعلاً». وتأتي تصريحات المسئول الإسرائيلي في الوقت الذي أجري فيه جورج ميتشل المبعوث الأمريكي أكثر من 12 زيارة للمنطقة في مسعي لإحياء مفاوضات السلام من أجل إقامة دولة فلسطينية التقي فيها مسئولو كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية. كما تأتي بعد إعلان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية مؤخرًا أنه لن يعود إلي طاولة المفاوضات إلا إذا أوقفت إسرائيل البناء الاستييطاني في الضفة الغربية، واصفًا تجميد البناء المحدود الذي أعلنه نتنياهو في نوفمبر الماضي غير كاف. في المقابل، أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلادها تعمل مع إسرائيل والفلسطينيين وشركائها العرب من أجل إطلاقه مفاوضات السلام بأسرع وقت ممكن ودون شروط مسبقة، مضيفة في مؤتمر صحفي بواشنطن مساء أمس الأول مع نظيرها البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الولاياتالمتحدة والبحرين تعملان سويًا من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأعربت كلينتون عن اعتقادها بإمكانية التوصل إلي نتيجة تنهي النزاع وتفضي إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحيوية مستندة إلي حدود 1967 وإلي تلبية متطلبات الأمن الإسرائيلي، مبدية قلقها من البرنامج النووي الإيراني وقالت إن علي طهران أن تختار بين الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي أو مواجهة العزلة الدولية.