"إننا نعلم إننا اخترنا الخيار الأصعب، ولكننا حزب يعبر عن جيل جديد شارك في صنع الثورة التي كانت حلما يراود القلوب، لذا فأحلامنا لا تتوقف وإرادتنا لم ولن تضعف" بهذه الكلمات قرر حزب العدل عدم الإنضمام لأي من التحالفات الإنتخابية الموجودة وخوض إنتخابات مجلس الشعب المقبلة منفردا مكونا قائمة "الطريق الثالث" لتكون نواة للتيارالوسطي المصري الذي تحتاجه مصر بشدة بعد ارتفاع حدة الاستقطاب السياسي وتزايد خطابات التخوين وتناحر القوى السياسية واختلافها بحسب بيان أصدره الحزب . وأكد الحزب أن قراره صدر بعد إستطلاع آراء القواعد الشعبية وتصويت أعضاء اللجنة العليا حرصا منه على رؤيته الوسطية ورفضا لحالة الإستقطاب السياسي بين التحالفات الإنتخابية المختلفة. وأوضح البيان أن من أسباب إتخاذ الحزب لهذا القرار هو إيمانية بضرورة أن يجد المواطن المصري طريقا ثالثا بعيدا عن معسكرات الاستقطاب السياسي التي تحصر اختيارات المواطن وتفرض عليه ألوانا أيدلوجية معينة لا تعالج مشكلاته ولا تقترب من همومه أو أفكاره كما لا تعبر عنه، وتمكينا لشباب الثورة من أن يكونوا جزءا فاعلا من التركيبة السياسية القادمة للمجالس التشريعية بعيدا عن سيطرة القوى السياسية التقليدية، ونظرا لأن مصر تحتاج إلى تجديد الدماء وفتح شرايين حياة جديدة في ساحة العمل العام، كما أن المواطن المصري ينتظر وجوها جديدة ترسخ معنى التغيير وتعبر عن مصر بعد الثورة لتساعد في دعم مسيرة البناء وإرساء قواعد الاستقرار الذي ينشده الشعب المصري. وأعلن الحزب أن ترشيحاته ستضم عددا من الرموز الوطنية التي تستطيع أن تسهم في بناء المستقبل وصناعة مشروع النهضة ، كما سيقدم قدم برنامجا انتخابيا يتضمن برامج وخطط ومشروعات واضحة المعالم لمعالجة المشكلات الحقيقية للمواطن المصري. ودعا الحزب شرفاء الوطن من المستقلين والشخصيات العامة أن ينضموا لقائمة الطريق الثالث مشيرا إلى أن قراره لا يغلق الباب في وجه أي حزب أو قوى سياسية تلتقي أفكارها معه وذلك للحد من حالة الاستقطاب ورفع شعار "مصر أولا". وأكد الحزب أنه سيخوض الإنتخابات بنظامي الفردي والقائمة في عدد من الدوائر سيتم تحديده بعد الإنتهاء من إقرار النظام الإنتخابي في شكله النهائي ورسم حدود الدوائر الإنتخابية بشكل نهائي. من جانبه قال الدكتور أحمد شكري – عضو اللجنة التنسيقية وأحد مؤسسي الحزب – أن التحالفين الموجودين على الساحة السياسية الآن تلعب على ثنائية الدين، وسيتم تصوير التحالف الديمقراطي أنه التحالف الإسلامي بينما الكتلة المصرية تحالف رافضي الدين ، هذافي ظل إختلاف التيارات الموجودة في كل تحالف إختلافا يصل إلى حد التناقض "ليبراليين مع شيوعيين" بالإضافة إلى وجود بعض الأحزاب القديمة المتورطة في إفساد الحياة السياسية مع النظام السابق وهذه أهم الأسباب التي اخترنا من أجلها الطريق الثالث. وأضاف شكري أن اللجنة العليا للحزب صوتت بأغلبية بغلبأغلبية بب59 59 صوتا للطريق الثالث في مقابل صوتين للكتلة المصرية وصوتا واحدا للتحالف الديمقراطي.