أحكم ثوار ليبيا خلال الساعات القليلة الماضية حصارهم للعاصمة طرابلس الموجود فيها نصف مليون مصري من جملة مليون مصري مازالوا يعملون ويعيشون في مختلف المدن الليبية. وتشير مصادر ليبية ومصرية أمكن الاتصال بها في طرابلس أن معظم قوات كتائب القذافي انسحبت إلى داخل العاصمة وأغلقت مداخلها بالتحصينات الترابية والخرسانية وحقول الألغام واحتموا بالمنشآت المدنية وفي المقابل يكتفي الثوار في هذه المرحلة بحصار هذه المدينة التي يقطنها حوالي 3مليون فرد من الخارج خوفا من المجازر وبحور الدماء التي ستسيل عند اقتحامها بسبب استخدام كتائب القذافي للمدنيين كدروع بشرية. وقالت قيادات في المعارضة الليبية لل" الدستور الأصلي" أن قوات الثوار تكتفي حاليا بتطويق المعقل الأخير للقذافي من كافة الجهات الغربية والجنوبية والشرقية وتستعد في نفس الوقت لعملية اقتحامه على أمل القبض عليه حيا هو وأولاده وتركت لقوات الناتو فى الوقت الراهن ان تكثف غاراتها الجوية على كتائب القذافى فى مرابضها بمختلف احياء العصمة لتسهيل مهمة القوات المقتحمة لهذة التحصينات. وأعربت هذه المصادر عن أملها أن يحتفل الليبيين بعيد الفطر وعيد القضاء على نظام القذافى فى نفس الوقت واستبعدت ذات المصادر وجود القذافى فى تشاد او خارج طرابلس وقالت أنه واولاده داخل طرابلس لمنع الكتائب وباقى اعضاء نظامه من الهرب والانهيار السريع. وتحسبا لما سوف ينذر عنه تطورات هذا الوضع الخطير على المصريين العالقين فى طرابلس خلال الساعات القادمة، كثفت بعثة وزارة الخارجية الموجودة في منتجع جربة التونسي القريب من منطقة الحدود مع ليبيا اتصالاتها، مع هيئة الإغاثة الدولية للتدخل وإيجاد طريق أمن أو مخرج لإنقاذ عشرات آلاف المصريين العالقين بين نيران الحرب المشتعلة فى طرابلس وما قد ينتج عنه من مجازر. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية لل "الدستور الأصلي" أن وزارة الخارجية تلقت اليوم موافقة هيئة الإغاثة الدولية على ارسال سفينة الثلاثاء لنقل المئات من هؤلاء المصريين الركاب من ميناء طرابلس البحرى بالتعاون مع السلطات الليبية . هذه المصادر أكدت ايضا أن الاتصالات مستمرة لدفع هذه الهيئة والمنظمات والدول التى سبق ان تعاونت مع مصر لإرسال سفن خلال الساعات القادمة لإجلاء المصريين وأسرهم فى أسرع وقت ممكن.