قال اللواء "صالح المصري"- مساعد وزير الداخلية ومدير أمن شمال سيناء- أنه تم اعتقال نحو 20 فردا من العناصر المطلوبة أمنيا بينهم فلسطينيين من الذين ينتمون إلى خلايا جهادية وذلك منذ بدء العملية المصرية ( نسر ) التي تستهدف القبض على متشددين إسلاميا نفذوا عدة هجمات مسلحة على مقرات أمنية بسيناء ومحطات تصدير الغاز الطبيعي بالمنطقة . وقال في تصريحات للصحفيين أن من بين الموقوفين عدد من الذين شاركوا في الهجوم على قسم شرطة ثان العريش في 28 يوليو الماضي وهم من محافظات مختلفة على مستوى الجمهورية ومن المفرج عنهم من المعتقلات وبعضهم جاء إلى سيناء بعد تجنيده . وأضاف أن هذه الجماعات تستهدف تكوين كيان لهم وتكفير الدولة وأجهزتها وكذا تكفير الحاكم وتكفير المجتمع كله ويروا أنهم كيان مستقل خارج نطاق الدولة ، ويسعون إلى فرض السيطرة وبسط النفوذ والهيمنة على مقدرات المجتمع وهم ممن وردت أسماؤهم فى القوائم المطلوبة . وأضاف اللواء مدير الأمن أن الرايات السوداء التي تم رفعها أثناء الهجوم المسلح على قسم ثان العريش والتي تم ضبط عدد منها بمخزن المتفجرات والأسلحة مغزاها أنهم يعزوا أنفسهم بعد مقتل بن لادن ، وأعرب عن دهشته لما يتردد عن وجود طبيب بن لادن في سيناء . وقال المصري مدير الأمن أنه لا وجود لتنظيم القاعدة بسيناء وأنه يزج به حاليا فى أحداث سيناء لتحقيق أهداف خاصة . وأضاف أن الوضع الأمني يحتاج إلى عمل مستمر لتحقيق نتائج على أرض الواقع ولكي يتخلص المجتمع من العناصر العدائية التي تتسبب فى أحداث توتر وقلق وتهدد كيان الدولة . وقال أن مخزن السلاح والذخيرة الذي تم ضبطه بمنطقة زارع غرب العريش كان يضم ورشة كاملة لتصنيع الأحزمة والعبوات الناسفة والألغام وأنه لا يمكن استبعاد وجود علاقة بينه وبين ما تم من حوادث سابقة خاصة وأن التحقيقات قد تشير إلى تأكيدات معينة حول هذه الأحداث . وأضاف أن المخزن كان به معدات كاملة للتصنيع شاملة مخرطة وأسلحة كواتم للصوت والضوء ولكن ما أزعجنا هو كمية المتفجرات التي تم العثور عليها . وحول الاجتماع الأمني الذي ضم قيادات رفيعة المستوى قال مدير الأمن أننا ناقشنا فى الاجتماع كل التعزيزات المطلوبة من جانب وزارة الداخلية لمواجهة المرحلة المقبلة وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة كما تم استعراض كافة الإجراءات المتعلقة بمقاومة هذه العناصر . وحول مدى هروب العناصر المطلوب القبض عليها إلى مناطق جبلية بوسط سيناء وخاصة جبل الحلال قال مدير الأمن أنه لا يستبعد هروب هذه العناصر إلى المنطقة ، وأنه في هذه الحالة سيكون هناك إجراءات خاصة بتنفيذ آليات جديدة لاستهدافها وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة . وأشار مدير الأمن إلى أن هناك تناول إعلامي خاطئ لمسمى الخطة الأمنية " نسر " مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مسمى للخطة فهى عبارة عن تصور من قبل كل جهة للتعامل مع الأحداث . وأعلن أن دخول معدات وقوات تابعة للجيش جاءت في إطار الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد وأنه على ثقة بعودة الأمن سريعا إلى الشارع السيناوي والقضاء على كل مظاهر التوتر . وحول مشاركة الطيران فى الحملات قال مدير الأمن أنه لا توجد معلومات عن وجود طائرات سيتم استخدامها في المواجهات الحالية.