بعد 17 عاما من فرض الحراسة على نقابة المهندسين تم فتح باب الترشيح اليوم السبت، وعلى غير المتوقع كانت نسبة الإقبال على التقدم للجنة تلقي طلبات الترشيح المكونة من أربعة أعضاء برئاسة اللواء فاروق المليجي وعضوية المستشار حاتم القاضي - مدير عام الشئون القانونية للنقابة - ضعيفة في اليوم الأول، حيث تلقت اللجنة 22 طلب على جميع المناصب حتى الآن. وتعتبر هذه هي المرحلة الثانية من مراحل إجراء الانتخابات بعد المرحلة الأولى وهي الإعلان عن فتح باب الترشيح في جريدتين يوم 27 من الشهر الماضي، والتي من المفترض أن تأتي بعدها مرحلة غلق باب الترشيح يوم 24 من الشهر الجاري ثم إعلان أسماء المرشحين يوم 7 من الشهر المقبل ثم إعلان الأسماء النهائية لكافة المرشحين بعد انتهاء فترة تقديم الطعون يوم 14 سبتمبر ثم المرحلة الأخيرة وهي إجراء الانتخابات ومن المقرر أن تكون يوم 25 نوفمبر. ووسط جدل حول فتح باب الترشيح وقانونية إجراء الانتخابات قال عمر عبد الله - مسئول ملف المهندسين بجماعة الإخوان المسلمين - في تصريحات ل"الدستور الأصلي" أن الأهم من فتح باب الترشيح هو موعد إجراء الانتخابات مضيفا أن قرار المهندس محمد بركة – الحارس القضائي على النقابة – بإغلاق باب الترشيح يوم 24 من الشهر الجاري وإجراء الانتخابات يوم 25 نوفمبر هو مخالفة للائحة النقابة التي تنص على إجراء الانتخابات بعد 30 يوما من غلق باب الترشيح مشيرا إلى أن قرار بركة يجعل إجراء الانتخابات بعد 91 يوما. وأضاف أن إعلان بركة هو إعلان خبيث فيه ما يجب الطعن عليه والهدف منه عدم إجراء الانتخابات وعليه عدم وجود مجلس منتخب وعليه بقاء الحراسة على النقابة. وأشار عبد الله أن هناك ثلاثة أسباب للطعن على إعلان بركة هي أن لائحة النقابة تنص على إجراء الانتخابات على يومين وليس يوما واحدا كما جاء في الإعلان، وإجراء الانتخابات بعد غلق باب الترشيح ب 91 يوما بدلا من 30 كما تنص اللائحة، كما أن المسئول الحقيقي عن العملية الانتخابية بأكملها هو المهندس أحمد محرم بصفته المسئول عن شئون اللجان والانتخابات وليس محمد بركة حيث أنه المسئول عن الشئون المالية للنقابة. إلا أن المهندس رفعت بيومي - من تجمع مهندسين ضد الحراسة - قال أن المهندس أحمد محرم يبلغ من العمر 102 عاما وبذلك فهو خارج الخدمة وأن المسئول الحقيقي عن الانتخابات هو المهندس محمد بركة. وأكد بيومي ل"الدستور الأصلي"على ضرورة إجراء الانتخابات فورا وإنهاء الحراسة ولكن بالشكل القانوني الذي لا يسمح بالطعن عليه مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من اجتماعه مع وزير الري اليوم هو إجراء الانتخابات على يومين وفقا للائحة النقابة ومطالبته بالنظر في إمكانية التصويت الإلكتروني في الانتخابات حتى يسمح لعدد أكبر من المهندسين بالمشاركة. أما المهندس طارق النبراوي - المرشح لمنصب نقيب المهندسين - أكد على نيته الترشح لهذا المنصب ولكنه لم يستطع الحضور اليوم مضيفا ل "الدستور الأصلي" أنه يريد إنهاء الفترة الكئيبة التي تعيشها النقابة والمهندسون وأنه يريد توافق على مصلحة المهندسين مؤكدا أنه إذا حاول أحد الاعتراض على ذلك بطريقة غير موضوعية أو غير قانونية سوف نلاحقه قانونيا. وأعلن المهندس ماجد خلوصي عن ترشحه لمنصب نقيب المهندسين كمستقل قائلا ل "الدستور الأصلي": عضويتي لجماعة الإخوان المسلمين شرف لا أدعيه مؤكدا أنه لم يستطع الحضور لتقديم أوراقه في اليوم الأول ولكنه سوف يقوم بتقديمها اليوم.