بعد صلاة الغائب على روح شهيد العباسية "محمد محسن" انطلقت من أمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير مسيرة شعبية تضم العشرات من النشطاء وشباب الثورة تهتف "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "القصاص .. القصاص"، "يا نجيب حقهم .. يا نموت زيهم"، ومنع المئات من جنود الشرطة العسكرية المسيرة من دخول ميدان التحرير وقاموا بعمل كردون أمني حول المسيرة من جميع الجهات، مما أثار المتظاهرين ودفعهم لترديد هتافات ضد المجلس العسكري. وكان العشرات من شباب القوى السياسية قد تجمعوا بمسجد عمر مكرم للصلاة على جثمان شهيد العباسية ولكنهم فوجئوا بأن أهالي الشهيد قاموا بالصلاة عليه ليلا بمعهد ناصر والسفر به بطائرة إلى مسقط رأسه بأسوان. الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، والذي دعا لشهيد العباسية وجميع شهداء الثورة خلال خطبته، أكد على فرحة المصريين برؤيتهم "الفرعون" في قفص الاتهام، ليتحقق قول الله تعالى: "لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"، وليؤكد أنه مهما علا فرعون في الأرض وجعل من أهلها شيعا سيرد ليكون آية للعالمين، مضيفا: "البعض تصور أن فرعون موسى كان حالة خاصة وغريبة فانتقم الله منه ليتصور البعض أن القرآن قصصا إلا أن المصريين أثبتوا أنها اليوم حقيقة وأدخلوا فرعون إلى القفص وحاكموه يعلم الجميع أن مصر العظيمة في كل شيء باتت عظيمة في الانتقام ممن سرقوها ونهبوها في لحظة علا فيها القانون وأصبح الجميع سواء، لحظة سمعت فيها وطنية المصريين والمجلس العسكري والجيش المصري وبعض أعضاء الشرطة، ويعلم جميع الرؤساء القادمين أن من سيزور أو يقتل أو يسرق سيكون مصيره كفرعون". وانتقد شاهين موقف منظمة العفو الدولية من محاكمة مبارك، وقال: "إين كانت منظمة العفو عندما كان يقتل المصريين؟ أين كانت تلك المنظمات العفنة؟"، ووجه حديثه للسفيرة الأمريكية قائلا: "نعلم أنك تسمعين ولكننا نؤكد أننا لن نقبل وصاية من أحد وكما غيرنا رئيسا نستطيع أن نغير العالم بأكمله.. ونستطيع أن نخلع كل الرؤساء". وطالب شاهين المصريين بالوقوف صفا واحدا وعدم التشرذم ما بين إخوان وسلفيين وليبراليين ويسار، كما طالب بتطهير جميع مؤسسات الدولة.