ذكرت الأنباء الواردة من ليبيا أن خميس، أحد ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي، قتل خلال القصف الجوي الذي نفذته طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) على مركز عمليات بلدة زليتن، ضمن نحو 32 آخرين قتلوا في الغارات التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الجمعة. ونقلت وكالة فرانس برس عن محمد زواوي، الناطق باسم قوات المعارضة، قوله أن الأنباء التي وصلتهم من جواسيسهم بين صفوف قوات القذافي تفيد بمقتل خميس، وهو أحد القادة العسكريين في القوات التابعة لنظام القذافي. وخميس هو قائد الكتيبة 32، التي تعد واحدة من أقوى وأخلص الوحدات العسكرية التابعة للقذافي، وهي تقاتل حاليا في محيط زليتن، التي تقع بين مصراتة، التي تسيطر عليها المعارضة، وطرابلس. يشار إلى أن الحكومة الليبية كانت قد ذكرت في وقت سابق من هذا العام أن غارة للناتو تسببت في مقتل ابن آخر للقذافي، وهو سيف العرب. وكانت العاصمة الليبية قد شهدت عدة انفجارات قوية فجر الجمعة، واتهمت السلطات الليبية قوات المعارضة المسلحة بتخريب أنبوب نفط رئيسي، ما أدى إلى توقف آخر مصافي البترول العاملة في البلاد. وجاءت الانفجارات عقب اعتراف فرنسا بأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أخطأ في تقدير قدرات القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي. وأفادت فرانس برس من طرابلس بسماع أصوات انفجارات بينما كانت طائرات حربية تحلق في أجواء المدينة، وقال المراسل إن حوالى عشرة انفجارات متتالية هزت العاصمة الليبية. وأعلن التليفزيون الرسمي الليبي أن ماوصفها بأهداف مدنية وعسكرية في خلة الفرجان في الضاحية الجنوبية الشرقية من طرابلس تعرضت للقصف، وقال إن "العدوان الاستعماري الصليبي" شن غارات على هذه الأهداف. في الوقت نفسه، اتهمت السلطات الليبية المعارضة المسلحة بتخريب أنبوب نفطي في منطقة جبل نفوسة. وقال خالد الكعيم، نائب وزير الخارجية الليبي في مؤتمر صحفي مساء الخميس ان العمل توقف في آخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد. وأضاف: "المتمردون اغلقوا صمام الانبوب وصبوا فوقه كمية كبيرة من خرسانة الأسمنت المسلح في منطقة الرياينة" ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي في طرابلس وضواحيها. وأوضح الكعيم أن الأنبوب كان ينقل النفط إلى مصفاة الزاوية على بعد 50 كليومترا غربي طرابلس.