تعالت صيحات التكبير على المقاهي ومن داخل المنازل والمصالح الحكومية والشركات الخاصة بمحافظة السويس مع بدء اذاعة المحاكمة العلنية للرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير الداخلية و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين التي بثها التلفزيون المصري صباح اليوم .خلت شوارع مدينة السويس من المارة وانشغل الجميع بمتابعة الاحداث من الثامنة صباحا . تباينت ردود افعال الاهالي داخل السويس التي شهدت مقتل عشرات المتظاهرين في احداث 25 يناير بين الترقب قبل الظهور والارتياح لمثول مبارك في قفص الاتهام وبين الشفقة اللحظية لمرضه ونقله على سرير متحرك وبين التعاطف مع اهالي واسر الشهداء . قبل بدء المحاكمة بلحظات أبدى محمد عبد الله 52 سنة سائق سيارة اجرة تخوفه من احتمالية مثول مبارك داخل قفص الاتهام وتساءل هل من الممكن أن يرى الشعب المصري مبارك متهما؟ ويحاكم أم إنها تمثيلية وخدعة، مؤكدا على انه مازال لا يصدق ما يحدث ويشعر بالخوف والشك متشوقا للحظة بدء المحاكمة وظهور مبارك. ويقول مجدي عبد الرؤوف 21 سنة طالب بجامعة قناة السويس انه يشعر بالسعادة لمثول قتلة زملائه في قفص الاتهام ويؤكد ان اثنان من زملائه بالجامعة قتلوا برصاص الشرطة في احداث الاربعين يومي 28 و29 يناير الماضي ولم يتمكن من انقاذهما وان احد زملائه فقد عينيه على اثر اصابته برصاص مطاطي في العين واعرب عن سعادته بأن ذلك يحدث فى مصر وهذا يدل على أن بلدنا تتغير والدليل على ذلك محاكمة الرئيس السابق وبعض من رموز نظامه.وتقول مروة عبد السلام طالبة بكلية التربية جامعة قناة السويس انها لا تشعر بالتعاطف لأن مبارك ورجاله أهانوا الشعب المصرى وجعلونا نفقد شعورنا بالانتماء للبلد، وان كان مبارك مريضا فهناك آلاف المرضى الذين لا يجدون ثمن الدواء ولا يتلقون اى رعاية طبية مثله