اتفق عدد من شباب الثورة على أن ظهور الرئيس المخلوع حسني مبارك وأبنائه، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه المتهمين في قتل الثوار، صباح أمس الأربعاء، يحاكم علنيا أمام شاشات التلفزيون، هو نتيجة وانتصار لاعتصام 8 يوليو الذي عارضه الكثير، الذين اتهموا المعتصمين في ميدان التحرير بالبلطجية. عصام الشريف –المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي- وصف يوم محاكمة مبارك بالتاريخي لافتا إلى أنه وللمرة الأولى في الوطن العربي وفي الشرق الأوسط يثور شعب على حاكمه ويستطيع أن يوصله إلى قاعة المحكمة ليحاكم على جرائمه الشريف أشار إلى أن المحاكمة هي انتصارا لاعتصام 8 يوليو قائلا "لولا هؤلاء الذين خرجوا يوم 8 يوليو واعتصموا في ميدان التحرير مطالبين بمحاكمة علنية وسريعة ما كان أحد رأى هذا المشهد". واتفق معه في الرأي عمرو عز – المحامي ومنسق العمل الجماهيري في حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية- قائلا " المحاكمة العلنية لمبارك وأبنائه ورموز فساده هي نتيجة لاعتصام 8 يوليو الذي هاجمه الكثير" مشيرا إلى أن علنية المحاكمة هو تقدم كبير في تحقيق مطالب الثورة، وسيجعل الثوار يقتنعون بأن الثورة حققت ولو جزء بسيط من أهدافها. ويرى طارق الخولي –عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة- أن المحاكمة هي انتصار لإرادة الشعب المصري الذي انتفض يوم 25 يناير وواصل ثورته رافضا التنازل عنها يوم 8 يوليو. وأضاف الخولي أن الإحساس الموجود لدى المصريين ليس إحساسا بالشماتة أو التشفي من مبارك، لكنه إحساسا بانتصار الحق والعدل، وانتصارا لدماء الشهداء الذين قضوا نحبهم في دفاعهم عن هذا الوطن. واستأنف الخولي قائلا "هذه رسالة يوجهها الشعب المصري لكل من سيحكمه قائلا له اعتبر مما حدث لمبارك. الشباب جميعهم استيقظوا منذ الصباح الباكر لرؤية الرئيس السابق وهو يُحاكم علنيا، مؤكدين أنه ليس شماتة بقدر كونه انتصارا لدماء الشهداء.