قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، ونائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن نظام المخلوع بن علي كان يحاول دائما إستفزاز القوي العلمانية، ومحاولة إستخدام فزاعة القوي الإسلامية، لغلق أبواب الحرية، لذلك أدرك الشعب التونسي ان الحرية إما ان تكون للجميع، أو لا تكون لأحد، الهوية العربية أرضية مشتركة في تونس، والجميع إتفق علي إقامة نظام ديمقراطي حديث، لذلك فإن الصراع بين التيارات الإسلامية والليبرالية والعلمانية هو صراع بين برامج إقتصادية وسياسية فقط. وأضاف الغنوشي خلال اللقاء الذي عقد في نقابة الصحفيين، تحت عنوان "الثورة التونسية وتطورات الأحداث الجارية" أن الإختلاف بين القوي العلمانية والإسلاميةة في مصر أقل حده منه في تونس، حيث أن تونس تأثرت بالفكر العلماني الفرنسي الذي هو أكثر تشددا من غيره في أوروبا، ولكن المسألة تحتاج وقت للتوافق. وعبر الغنوشي عن إعجابه بوثيقة الأزهر، مؤكدا علي ضرورتها لبناء الديمقراطية التي تبني علي وفاق ثقافي وإجتماعي. وأوضح الغنوشي أن فكرة المجلس التأسيسي، في البدء كانت ضمن الأفكار المطروحة أثناء الثورة، وقد فرضت نفسها وأصبحت محل وفاق بين الحكومة والمعارضه، مضيفا أن المطلوب حاليا إعادة بناء النظام السياسي والإصلاح الدستوري، وليس تغيير قانون هنا وقانون هناك. وأشار الغنوشي إلي أن محاكمة المخلوع بن علي بدأت قبل محاكمة مبارك، لكنها لم يلقي عليها أي إهتمام وتمت بشكل سريع، ولم تتناول الجرائم الأساسية، مثل الخيانة العظمي، مؤكدا أن محاكمة المخلوع في مصر حتميه للشعب المصري والتونسي، الذين أصبحوا يشجعون بعضهما علي إتخاذ قرارات نحو البناء الصحيح. وأكد الغنوشي علي ضرورة مساعدة الشعوب العربية لبعضها، فو يعد واجبا دينيا ووطنيا، مادام ان الحكام العرب يساعدوا بعضهم علي البقاء في السلطة أطول وقت ممكن. كما أكد علي أن سبب نجاح الثورة أنها لم تنجذب إلي أي حزب، الشارع كان يتحرك بالدوافع الوطنية، ونحن كنا ندعمه عندما يتحرك شكل طبيعي. أما عبد عبد الله الأشعل أستاذ في القانون الدولي قال أن النظام الذي أصاب مصر بالسرطان لا يمكن التصالح معه، لا بد من تطبيق قانون عزل سياسي، النظام كانت وظيفته حماية المشروع الصهيوني. وأكد علي أن الإنتخابات القادمة ستكون صراعا بين إرادة الشعب في التغيير، والرجوع إلي ما هو عليه. وشدد علي ضرورة محاكمة مبارك، التي ستكون عبرة لأي حاكم قادم عندما يري الحاكم السابق في القفص.