استدعاء قساوسة لسماع أقوالهم والشهود يتهمون الفقي وسرور والجابري وخطاب والمناوي بالاشتراك في الواقعة أحداث موقعة الجمل حصل "الدستور الأصلي" على نص التحقيقات مع عدد من شهود الاثبات في قضية قتل المتظاههرين المعروفة بموقعة الجمل . أشارت التحقيقات الى ان جمال مبارك أمين عام سياسات الحزب الوطني المنحل، وأنس الفقي وزير الإعلام السابق وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق، كانوا يعلمون بهجوم البلطجية على المتظاهرين وأضافت التحقيقات أن فتحي سرور تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي يفيد أن مظاهرات تأييد مبارك، انطلقت وأن ألف عربة حنطور "كارته"خرجت من نزلة السمان متوجهين إلى ميدان التحرير وأن اللواء أحمد حمدي نائب الأمين العام لمجلس الشعب كان يعلم بذلك، وقال بعض الحضور ان هناك تحركات مماثلة بالإسكندرية. وقال الدكتور محمد محيى الدين، أحد الشهود أنه رأى سيارة مستشفى القصر العيني الجديد آتية من ميدان التحرير، ولما حاول الركوب وجدها بها بلطجية يحملون صور مبارك ومعهم أسلحة بيضاء فأخبر عميدة كلية طب قصر العيني بذلك أمام أساتذة الكلية الذين استهجنوا كلامه واشار الى أن الدكتور عمرو جاد مدير القصر العيني التعليمي الجديد أقر بأن تلك السيارة خرجت بورق رسمي بناء على طب رسمي من الأستاذ الدكتور سامح فريد. وذكر أحد أهالي نزلة السمان أن عبدالناصر الجابري ويوسف خطاب هنداوي تعمدا إثارة مخاوف أهالي منطقة نزلة السمان لتخويفهم من الثورة ونتائجها. وأضاف الشاهد أن كل من عبدالناصر الجابري ويوسف هنداوي حرضا أهالي نزلة السمان للخروج في مسيرة للقضاء على المظاهرات بميدان التحرير، وطلب عبدالناصر الجابري من أهالي نزلة السمان التوجه إلى ميدان مصطفى محمود للمشاركة في مظاهرة لتأييد النظام، كما قرر أنه يوم الأربعاء الموافق 2 فبراير الماضي كان في محطة مشعل بنهاية شارع الهرم وشاهد عشرة جمال تهرول مسرعة فى اتجاه الطريق الدائري متجهة إلى ميدان جامع مصطفى محمود ومنه إلى ميدان التحرير محملة بالحجارة التى تم الحصول عليها من منطقة أبوصير ومنطقة المحاجر وأن قائدي تلك الجمال كانوا يحملون سياط جلدية. وأكد الشاهد أنه علم أن اتصالاً قد جرى ما بين عبدالناصر الجابري عضو الحزب الوطني وعضو مجلس الشعب السابق واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق حرضه فيه الأخير على مهاجمة المتظاهرين بميدان التحرير ومحاولة تفريقهم، حيث تردد بين أهالي نزلة السمان أن اللواء إسماعيل الشاعر قال لعبدالناصر الجابري بالنص "ها نرجع شحاتين ذي زمان يا جابري وتحمل الجمال، اتصرف بقي". وأضاف المبلغ أنه قد يصعب أن يدلي أحد من الذين شاركوا فى مسيرة الجمال المذكورة بأقواله، لأنهم يتعرضون لتهديدات وقال شاهد آخر يدعى سالم محمد أبوالعبد حميدة من حلوان أنه شاهد قائد الحرس المرافق للواء سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي يقوم بحشد ستين حافلة تابعة للوزارة من البلطجية ومعهم أسلحة بيضاء ووجههم إلى ميدان التحرير وأضاف أنه سألهم عن وجهتهم فقال بعضهم أنهم متوجهين لإخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين وكشفت التحقيقات أنه تم استدعاء قيادات كنسية لسؤالهم في الواقعة بناء علي طلب رسمي لاستدعاء القمص أرميا مكرم قس بكنيسة أبوطاقية ماري جرجس رسمياً وإخطاره علي عنوان الكنيسة حيث أنه شاهد علي التهم وأثبت ذلك بالتحقيقات.