"وأخيرا رحلوا" نطقها شباب الحركات المدنية بعد رحيل السلفيين من الميدان مساء أمس، لم ينته الأمر برحيل السلفيين من أعلى المنصات ولكن بعضهم بقى ليظل في مناقشات مع فتيات وشباب من القوى السياسية والمدنية ( من اليمين إلي اليسار ). حيث دارت حوارات وحلقات نقاشية بين عدد من شباب السلفية وعدد من المعتصمين، ولم يخل النقاش من علو الصوت والإشارة بالأيدي، السلفيون يسعون حثيثا لإقناع الشباب الليبرالي والعلماني واليساري و"اللي مالوش في حاجة" بأسلمة الدولة وتطبيق شرع الله في أرضه، والقوى المدنية تحاول إقناع السلفيين أن مصر يجب أن تكون مدنية لتتسع للجميع. الميدان لم يخل من تمثيل السلفيين بعد رحيل المشايخ والجمهور الأكبر. سلفيو كوستا كانوا في الصدارة ولم يفضوا اعتصامهم. وإن حسب لجمعة أمس أن خرجت نظيفة بلا دم فمن حق هؤلاء الشباب "سلفيو كوستا" أن ترفع لهم القبعة - كما يقول البعض - فهؤلاء الشباب الذين يمثلوا أكثر شباب السلفيين انفتاح على التيارات السياسية كما أنهم معتصمين منذ بداية اعتصام 8 يوليو وقاموا بالفصل بين القوى المدنية والقوى الإسلامية في الميدان خلال مليونية الأمس.ويقاسمهم في الاعتصام منذ يوم 8 يوليو "الائتلاف الإسلامي الحر" وهم من السلفيين ومازلوا في الميدان حتي الآن. وأضيف عليهم بعض السلفيين الذين يرفضون إعلان هويتهم فبجوار مسجد عمر مكرم توجد خيمة للحركة الإسلامية المطالبة بالشريعة ويعتقد أنهم لشباب ينتمون للسلفية الجهادية. كما نصب بعض الشباب السلفي خيم بجوار خيمة التيار المصري للعمل على الترابط بين القوى الإسلامية والمدنية. وخلافا للخيم والمعتصمين فمازال بعض أعضاء جبهة الإرادة الشعبية يتواصلون مع شباب ائتلاف الثورة ويؤكدون أن ما حدث بالأمس من نقض للاتفاق يعتبر خطأ قد يتم تجاوزه في الفترات القادمة.