اتجمعوا العشاق في الميدان ..اتجمعوا الأحرار في التحرير بعيدا عن الإختلافات والتوجهات والإنتماءات وفي مشهد نادر حيث ترى من جديد أغاني الشيخ إمام تختلط بأناشيد الإسلامية وأغاني وطنية مشهد يعيد الي الاذهان اعتصام الموجة الأولى من الثورة المصري في يناير وفبراير الماضيين ليردوا علي التوقعات – المتشائمة - شهد ميدان التحرير مساء اول امس حالة من التوحد والأحاديث وتبادل الأراء وبالرغم من سخونه هواء النهار كان ليل الميدان مليئا بنسمات الهواء الباردة . فهنا وقف شباب من الالتراس قادمون من المنصور يلقون بهتافات سياسية حول مبارك والعادلي والحرية ووقف حولهم سلفيين بلحى طويلة وبعضهم بجلباب يسمعون يعترضون ولكنهم متقبلون للآخر ،وتلك خيمة لمعتصمين دخل اليها بعض أعضاء من الجماعه الإسلامية عرفوا انفسهم واستأذنوا في الجلوس ليؤكدوا للمعتصمين انهم من أطهر المصريين ولا يمكن ان يواجهوهم او يعتدوا عليهم وبالقرب من منتصف الليل تجمع العشرات الأقباط والمسلمين ورفعوا صليبا ومصحفا وتجولوا في الميدان يهتفوا بالوحدة . هنا تواجد العشرات من شباب الجماعة السلفية والجماعه الإسلامية وإسلاميين مستقلين يستعدون لمليونية "وحدة الصف " لا تستطيع ان تعرف ماذا يحدث او ان ما يحدث محاوله للخداع ولكن هذا ما حدث بالفعل ساعات الليل الطويله داخل الميدان كانت خيمة التيار المصري – تحت التأسيس – مركز الاجتماعات لائتلاف شباب الثورة وجمع ايضا لقاءات تنسيقية بين الحركات الشبابية والسلفيين . وكان ابرز ما شاهده الميدان امس حضور وائل غنيم _ ادمن صفحة كلنا خالد سعيد – وحضر للميدان في حوالي الساعة الواحدة والنصف تقريبا وحضر اجتماع مع عدد من شباب السلفيين المسئولين عن تنسيق مع التيارات السياسية المعتصمة في الميدان وطالب غنيم بضرورة التوافق بين التيارات التي ستشارك في الجمعة القادم،ورفض أي محاوله من البعض للقضاء على الثورة من ميدان ميلادها ( التحرير ) ومع الساعات الأولى ليوم أمس احتشد العشرات من شباب السلفية لاستقبال عدد من مشايخهم كانوا سيتوجهون إلى الميدان للإشراف علي التنسيق إلا إن ظروف الاجتماعات مع التيارات الإسلامية الأخرى حالت بينهم وبين التواجد في الميدان ووزع بيان تحت عنوان " جمعه الارادة الشعبية " وأكدوا خلاله على توحد مطالبهم مع المعتصمين إلا إنهم اضافوا عليها بند رفض المبادئ الدستورية الحاكمة.