استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذى أكد خلال الزيارة أن اتفاقية كامب ديفيد لن تكون من أولوياته إذا تولى رئاسة الجمهورية ، وأضاف حمدين أن موقفه لن يتغير تجاه القضية الفلسطينية لكن الحرب الآن ليست مع إسرائيل وأنها حرب ضد التخلف والجهل والفساد وأن هذا هو أفضل الطرق للنهوض بمصر ، وأكد فى اللقاء الذى شارك فيه كل من د. عزازي علي عزازي ونزيه السبيعي من حملة حمدين صباحي رئيسا لمصر فضلا عن عدد من مستشاري شيخ الأزهر . أن وحدة مصر من وحدة الأزهر مشيرا إلى أن وثيقة الأزهر والمثقفين كانت أكبر دليل على وحدة نسيج الشعب المصري مؤكدا حرصه على ظهور دور الأزهر كما دعا صباحي الفرق الإسلامية المختلفة إلى التوافق ونبذ الفرقة والانشقاق وأن هذا الانشقاق لا معنى له فى هذه . كما وجه التحية للوثيقة ولمشروع بيت العائلة المصري الذى قال أنه سيكون دليل على وحدة الشعب المصري، ونقل تحية من بعض الشخصيات التى إلتقاها فى لبنان خلال زيارته لتصريحات شيخ الأزهر حول وقف الفتنة بين السنة والشيعة ووحدة الأمة الاسلامية والتقريب بين المذاهب . من جانب آخر أبرز الطيب فى حديثه دور الأزهر الشريف على مدار تاريخه فى التقريب بين المذاهب ، مشيدا بتجربة الشيخ شلتوت فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر فى هذا المجال . كما تحدث شيخ الأزهر عن مشروع بين العائلة الذى يتبناه الأزهر . أما الدكتور عزازي علي عزازي القيادي بالحملة فقد أشاد بالدكتور الطيب ومواقفه مشيرا لأن الشيخ الطيب يجمع ما بين الحداثة التى اكتسبها من دراسته فى السوربون والشخصية المصرية الصعيدية التى يتمتع بها فضلا عن كونه أحد علماء الأمة العارفين بالله . وطالب عزازي شيخ الأزهر على ضرورة مساهمة الأزهر فى تطوير العلاقات مع الجارين الاستراتيجيين للأمة العربية تركيا وإيران وأن يكون للأزهر دورا فاعلا فى الأزمات التى تمر بها الأمة العربية فضلا عن مشاركته فى جهود الدبلوماسية الشعبية ، وهو ما رحب به شيخ الأزهر منوها فى الوقت ذاته لأهمية ترتيب البيت الداخلي فى تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر .
