جلسة تداول غير جيدة بدأها مؤشر البورصة علي صعود زاد علي 200 نقطة وأنهاها خاسراً ل 140 نقطة من ارتفاعه ويكتفي ب 60 نقطة فقط منها، متأثراً بالضغوط البيعية القوية التي جرت علي سهم أوراسكوم تليكوم القابضة في أولي جلساته بعد فتح باب الاكتتاب في أسهم زيادة رأس المال المصدر للشركة ليعكس بذلك الاتجاه الشرائي القوي بداية جلسة التداول ليقفز لأكثر من 16% ويلامس مستوي 7.5 جنيه. واختتم مؤشر EGX 30 الرئيسي لتعاملات البورصة تداولاته بالأمس علي ارتفاع 0.9% ليغلق عند مستوي 6756.1 نقطة، ولعبت عمليات البيع القوية في بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة دوراً محورياً في هبوط مؤشر EGX 70 الذي فقد نحو نصف نقطة من قيمته ليغلق علي 747.6 نقطة. خبراء ومراقبون بالسوق أرجعوا تقلص مكاسب البورصة إلي مجموعة من العوامل أهمها: المبيعات المكثفة في سهم أوراسكوم تليكوم، فضلاً عن استمرار النقص في الاتجاه الشرائي للمتعاملين وعدم دخول سيولة سوقية جديدة منذ نحو ثلاثة أشهر وهو ما يمثل إعاقة للاتجاه التصاعدي للبورصة، ولفت المراقبون إلي الاتجاه البيعي الذي قامت به المؤسسات المالية والمتعاملون الأجانب بداية جلسة التداولات، الأمر الذي دفع شريحة عريضة من المتعاملين إلي التحول نحو البيع، لافتين إلي عدم جدوي المشتريات التي سجلتها المؤسسات نهاية جلسة التداول التي لم تشفع للسوق تعويض مكاسبه التي فقدها خلال الجلسة، منوهين إلي أن استمرار التراجعات في أداء الأسواق العالمية أصبح حجراً عثرة أمام صعود البورصة، إلا إذا شهدت الأسواق الأمريكية تحديداً اتجاهاً تصاعدياً خلال الجلسات القادمة وهو ما سيرفع الثقة مرة أخري ومن ثم التحول نحو الشراء مرة أخري.