نظمت الأحزاب الإسلامية بالسويس بالتعاون مع 7 أحزاب أخرى مساء أمس الأربعاء وقفة احتجاجية بوسط مدينة السويس للتنديد ببعض الممارسات التي تمت خلال الاحتجاجات المتواصلة بالمدينة خاصة قطع الطرق والتهديد بإغلاق قناة السويس ومحاولة اقتحام ميناء الأدبية على البحر الأحمر مع الترحيب بقرارات حكومة الدكتور عصام شرف الأخيرة والتأكيد أنها غير كافية. واصطف مئات المحتجين وبينهم عدد كبير من السيدات والفتيات بطول الشارع في منطقة النمسا حاملين اللافتات التي ترفض أي أعمال تخريب ومؤكدين على حق الثوار في التظاهر السلمي ومطالبين بضرورة محاكمة قتلة الشهداء ،وأقيمت الوقفة بشارع النمسا الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن ميدان الأربعين الذي يواصل النشطاء اعتصامهم به لليوم العاشر على التوالي. وشاركت في الوقفة أحزاب الحرية والعدالة والوسط الناصري والوفد والجبهة الوطنية للتغير والتجمع والغد (أيمن نور) و الشيوعي المصري والنور وحراس الثورة. وحمل المحتجون لافتات مكتوب عليها ( غلق قناة وقطع طريق مش هيجيب حق شهيد) و (جيشنا يا مغوار كمل معانا المشوار ) و ( شعب وعي + جيش قوي = دولة مستقلة ) . وأصدرت الأحزاب المشاركة في الوقفة بيانا حمل عنوان ( ثورتنا سلمية ..وستظل سلمية) . ورفضت الأحزاب الموقعة على البيان أي فعاليات يترتب عليها تعطيل مصالح الجماهير أو تعطيل الإنتاج أو السير باتجاه الفوضى. وقال البيان (أن هناك من يتدخل ويفرض نفسه على المشهد ويصر على استخدام وسائل تعبير نختلف معها مثل قطع الطرق الحيوية للاقتصاد المصري و تعطيل الملاحة في قناة السويس أو محاولة اقتحام الميناء) . ورحب البيان بالخطوات التي أعلنتها حكومة الدكتور عصام شرف مع التأكيد بأنها غير كافية . وأكد الموقعون على البيان أيضا احترامهم الكامل للقوات المسلحة والتضامن مع اسر الشهداء والمصابين حتى ينالوا حقوقهم كاملة مع المحاكمات العادلة والعاجلة للقصاص من قتلة الثوار . كما أعلنت الأحزاب عن تشكيل لجنة قانونية لإعادة تكييف قضية الثوار والدعم الكامل للعمال الذين توقفت شركاتهم عن دفع المرتبات وحق التظاهر السلمي . وناشد البيان القوى الوطنية الثورية وجميع الهيئات والإئتلاف والأحزاب والشخصيات العامة وجموع شعب السويس الباسل مراعاة مصلحة الوطن والعمل على تحقيق مبادئ وأهداف الثورة