طالب حزب الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة" المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بسرعة الاستجابة لمطالب الثورة التي تعهد كشريك فيها بحمايتها وتحقيق أهدافها وإنفاذها، مؤكدا "عدم توقف الضغط الشعبي حتى تستكمل الثورة مسيرتها". ذكر الحزب في بيانه أن الشعب المصري أثبت قدرته في الإصرار على تحقيق أهداف ثورته العظيمة بتدفق الحشود الهائلة في كل ميادين مصر، مشيرا إلى أن توافق الأحزاب والقوى الوطنية والشباب على نبذ الخلافات وتوحيد الهدف، كان عاملا جوهريا لاستجابة الشعب لنداء المشاركة. لفت الحزب إلى وجود 3 مسارات تحكم عمله خلال المرحلة المقبلة. أولها: الحرص على ضرورة الاحتفاظ بقوة الدفع الثوري الذي ينادي بمطالب الثورة المشروعة والتي يجب أن يستجيب لها المسئولون ويعملوا على تحقيقها في أقرب وقت. وثانيها: "التحالف الوطني الديمقراطي" الذي يضم 28 حزبا أنجزت وثيقة التحالف التي تعبر بصدق عن حرص كل الأحزاب المشاركة والقوى الوطنية على العمل من أجل البناء، وتتضمن المبادئ الأساسية الواجب مراعاتها عند وضع الدستور الجديد. وثالثها: استعادة المؤسسات السياسية والمجتمعية للشعب، كي يحقق من خلالها سيادته على القرار وتمكينه من السلطات كافة، وخصوصا مجلسي الشعب والشورى. رأى أن العمل في إطار هذه المسارات الثلاثة يمكن أن يوحد جميع الجهود التي تهدف إلى إسقاط بقايا النظام السابق وبناء، نظام ديمقراطي جديد، يأتي عبر انتخابات حرة ونزيهة وتداول حقيقي للسلطة.