نفى المفكر الإسلامي "محمد سليم العوا" اعتزامه الترشح على رئاسة الجمهورية تحت اسم الإخوان المسلمين أو الجماعة السلفية وقال أنه مرشح مستقل لمنصب رئاسة الجمهورية ،وأكد على قبوله تولى المسيحى والمرأة منصب رئيس الجمهورية، طالما كانت اختيار أيا منهما نابعاً عن إرادة المواطنين والإدلاء لصالحهما فى صناديق الانتخابات التى تعد المعيار الحقيقى لإرادة الناخبين،وقال ":سأظل أعمل لخدمة البلاد حتى لو لم أوفق فى انتخابات الرئاسة، لكن أرغب فى رئيس من ثقافتنا"، ودعا "العوا" بعدم الانسياق وراء أي مرشح للرئاسة تابع لأى دولة أخرى عربية أو غربية. وقال خلال المؤتمر الذى عقد بقاعة نزل الشباب بالإسماعيلية على هامش معسكر لجنة السياسات بنقابة المحامين بالإسماعيلية إن اجراء عملية الاستفتاء على الدستور في 19 مارس الماضي منح المجلس العسكرى شرعية لم يكن اكتسبها منذ تنحي مبارك في فبراير وحتى إجراء الاستفتاء لتنافيه مع الدستور الذى يقضى بتولى رئيس مجلس الشعب إدارة شئون البلاد فى حالة تنحى الرئيس إذا كان خلال دور الإنعقاد أو رئيس المحكمة الدستورية العليا إذا كان المجلس فى غير دور الانعقاد. واستنكر العوا استخدام مصطلح "سرقة الثورة "مشيراً لاستمرار الثورة وقال :"أن شباب الثورة غير منقسمين ولكن حالة الجدل التى خلقها عدم عرض الحقائق كاملة على الشعب تسببت في حيرتهم بين المجلس العسكري ورئاسة الوزراء". وأشار إلى أن الدولة الإسلامية فى الأساس دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية منذ عهد رسولنا الكريم وحفظت حقوق المسلمين وغير المسلمين مؤكدا أن سوء فهم لتطبيق الشريعة الإسلامية والفهم الخاطئ للدين سواء من المسلمين أو المسيحيين أوجد حالة من التخوف فى مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية ،داعياً إلى محو الخوف من نفوس المسلمين والمسيحيين حول مبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف "العوا" أن الشرطة من المفترض بها استعادة دورها وليس هيبتها فى الوقت الحالى حيث أن استعادة الثقة فى جهاز الشرطة والقيام بدورها كاملاً سيجعلها تستعيد هيبتها واحترام الشعب لها الصحيح مع قدوم العام الجديد. وأوضح أنه فى مرحلة الإعداد لبرنامجه الانتخابى وسيعلن عنه خلال شهر أغسطس المقبل، مؤكدا أنه مرشح لكل المصريين وليس لجهة أو جماعة بعينها، وأشار "العوا" إلى برنامجه الانتخابى سيهتم بتفعيل العلاقات المصرية الإيرانية التركية وتنمية الصناعة والتجارة والتكنولوجيا والتبادل البشرى بين البلدين ومن خلال محور ثقافى سيهتم بربط القاهرة ودمشق والرياض والتعاون المثمر مع الدول المجاورة ، وأعلن العوا احترامه للمعاهدات السابقة سواء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل أو اتفاقية كامب ديفيد كنوعاً من الوفاء بالعهود أيا كانت سلبياتها التى يمكن تفاديها بعدة طرق مشيراً إلى رفضه مسألة الضغط من العدو علينا، فلن نرضى بالمهانة والتبعية لإسرائيل التى استمرت لمدة 30 عاما فمصر قادرة على تحقيق الاستقلالية وإدارة شئونها دون تدخل من أى جهة.