استدعى الاتحاد الدولي لكرة القدم هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا ونائب رئيس اتحاد الكرة المصري لسماع أقواله يوم 22 يوليو الجاري، وذلك في اتهامات الفساد المالي والرشاوي التي أساءت لسمعة جمهورية الفيفا في الفترة الأخيرة بعد ثبوت تورط عدد من المسئولين في الحصول على رشاوي مقابل تسهيل عملية فوز القطري محمد بن همام بانتخابات رئاسة الفيفا. وقال مصدر مقرب من أبوريدة ل"الدستور الأصلي" أنه تلقى إخطار رسمي من الفيفا لمثوله للتحقيق أمام اللجنة المكلفة بمتابعة الازمة. وكان الفيفا قد أصدر قرار بإخضاع ووراوي ماكودي رئيس اتحاد كرة القدم التايلاندي ومانيلايل فرناندو رئيس الاتحاد السيريلانكى واللذان كانا بصحبة بن همام في رحلته إلى ترينداد وتوباجو عندما كان يلتقي رؤساء اتحادات الكونكاكاف في تايلاند قبل موعد انتخابات الفيفا بحوالي شهرين، وقيل أنه اتفق على الحصول على الرشاوي في هذه الرحلة التي اصطحب فيها أيضا معه هاني أبوريدة، إلا أن الأخير لم يتم استدعائه إلا أمس (الأحد). وأضاف المصدر: "ابوريدة سيسافر إلى سويسرا قبل الموعد المحدد بأيام قليلة لحضور التحقيق والإدلاء باقواله". وشدد المصدر: "لا يعني استدعاء أبوريدة للتحقيق وسماع أقواله أنه مدان بأى شىء، فالأمر ما هو إلا سماع لأقواله فقط لا غير". وسيخضع بن همام أيضا يوم 22 يوليو الجاري لجلسة تحقيق نهائية في نفس يوم التحقيق مع أبوريدة في اليوم الذي يسدل الستار فيه على أزمة رشاوي الفيفا. وكان بن همام قد ترشح لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر على انتخابات رئاسة الفيفا، وذلك قبل أن تتم إدانة بن همام في أزمة الرشاوي وإيقافه عن العمل، مما دفعه لانسحابه من صراع الانتخابات، وهو ما جعل بلاتر رئيسا للفيفا بعد أن أصبح المرشح الأوحد. وترددت أنباء أن بلاتر يرغب في تصفية كل رجال بن همام في الفيفا بعدما بدأ بتحويل رئيسي الاتحادين التايلاندي والسيريلانكي للتحقيق وهما من المساندان لبن همام فى آسيا، قبل أن يتم تحويل أبوريدة هو الآخر المساند لبن همام في أفريقيا. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد أكدت منذ حوالي أسبوعين أن اللجنة الأخلاقية بالفيفا أدانت بن همام رسميا، وسيتم معاقبته خلال الفترة المقبلة، كما أأأنها توصلت أيضا لأدلة إدانة التريندادي جاك وارنر نائب رئيس الفيفا المستقيل مؤخرا من منصبه مشيرة إلى أن الفيفا لن يترك جاك وارنر بدون عقاب حتى بعد استقالته.