في سياق سلسلة اللقاءات التي يجريها وفد أمريكي يزور مصر حاليا, التقى الوفد الخميس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية فيما كان الوفد قد التقى وزير المالية سمير رضوان قبل ذلك ناقشوا فيه آليات مبادلة مليار دولار من الديون الأمريكية على مصر وتحويله إلى تمويل عدد من المشروعات التنموية, وزيارة الوفد تهدف بصفة عامة إلى وضع تصور شامل حول دعم الحكومة الأمريكية لمصر خلال الفترة المقبلة واستعراض آليات زيادة العلاقات التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين. دعا وزير الصناعة خلال لقائه إلى ضرورة مبادرة الجانب الأمريكي بالدعم غير الحذر والتحرك السريع لمساعدة مصر في تخطي أزمتها الاقتصادية ومساندتها لعبور هذه المرحلة خاصة وأن الولاياتالمتحدة تمثل شريكا إستراتيجيا مهما لمصر على المستوى الاقتصادي, وقال أن الوزارة بصدد إنشاء وحدة اتصال مصرية أمريكية تكون مهمتها الأساسية إدارة العلاقات الاقتصادية وتنسيق الجهود بين المسئولين فى كلا البلدين. الوفد الأمريكي يضم ديفيد ليبتون مساعد الرئيس الأمريكى للشئون الاقتصادية , ودان مولانى مساعد الممثل التجارى الأمريكى لشئون أوروبا والشرق الأوسط , وماثيو تولر نائب السفير الأمريكى بالقاهرة , ووليام كرافت نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية , وسونيا فرانسيسكو مدير إدارة الشرق الأوسط بالتمثيل التجاري الأمريكي. وقال سمير الصياد أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية سترتكز خلال المرحلة الحالية على خلق الفرص التي تتيح إقامة استثمارات جديدة وزيادة التجارة البينية بدلا من الاعتماد فقط على سياسات الدعم المادي والمساعدات، داعيا – وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة الصناعة الجمعة - إلى ضرورة البدء فورا في تنفيذ برامج التعاون الثنائية الداعمة للاقتصاد القومي خلال هذه المرحلة المهمة.