يعتقد مسئولو صحة أوروبيون أن بذور حلبة مصرية ملوثة، ربما تكون رابطاً مشتركاً محتملاً في تفشي بكتيريا إي كولاي المدمرة في ألمانياوفرنسا؛ فيما قالوا إنه لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول "ما إذا كانت سبب تفشي جميع حالات العدوى". التقرير الصادر عن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية اليوم (الأربعاء)، قال: "إن براعم نمت من بذور حلبة مستوردة من مصر في عام 2009 و 2010 "ترتبط بتفشي المرض"؛ وفقاً لما نشرته جريدة نيويورك تايمز. حتى الآن، فإن الاختبارات على البذور لم تعثر على إي كولاي القاتلة من السلالة النادرة التي تعرف باسم O104:H4؛ لكن خبراء سلامة الأغذية يقولون إن هذه البكتيريا يمكن أن تلوث بذرة واحدة بين عدة الآلاف وأنه من الصعب جداً عزلها في عينات البذور. تفشي بكتيريا إي كولاي بدأ أولاً في ألمانيا في أوائل شهر مايو، حيث أصابت أكثر من 4000 شخص بالإسهال الشديد، والفشل الكلوي في عدد من الحالات؛ فيما توفي ما لا يقل عن 48 شخصاً؛ وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. التقرير توصل إلى شحنة من البذور المصرية يعتقد أنها ذهبت في عام 2010 إلى المزارع الألماني صاحبة البراعم المتسببة في انتشار البكتيريا هناك، وأضاف التقرير أن شحنة سابقة ذهبت في عام 2009 إلى شركة بريطانية قامت بتعبأتها وبيعها في فرنسا. السلطات الفرنسية قالت الأسبوع الماضي أن شركة "طومسون ومورجان" البريطانية هي التي عبأت وغلفت البراعم التي ارتبطت بسلالة بكتيريا إي كولاي في منطقة بوردو. وقال متحدث باسم طومسون ومورجان اليوم (الأربعاء)، إن الشركة لم تحدد موردها أو تحدد ما إذا كانت قد اشترت بذوراً من مصر، وأضاف أن بذور الشركة يتم اختبارها من قبل سلطات سلامة الأغذية البريطانية. وبعد أسابيع من التردد قالت السلطات الألمانية -خلال الشهر الجاري- إن إحدى مزارع استنبات البراعم شمال ألمانيا أنتجت البراعم الملوثة التي تسببت في انتشار البكتيريا هناك. التقارير الإخبارية ألقت باللوم على براعم الفاصوليا؛ لكن المزارع الألماني استنبت عشرات الأنواع المختلفة من البراعم وكان يبيعها مختلطة في كثير من الأحيان، مما يجعل من الصعب على المحققين تحديد أي نوع من البراعم هو "المجرم". في الوقت الذي بدا أن حالات التفشي في ألمانيا في طريقها إلى الزوال خلال هذا الشهر، ظهرت مجموعة جديدة من الأعراض المرضية في فرنسا؛ ولكن بصورة أقل ضراوة حيث أصيب نحو 16 حالة، تم ربطها باستهلاك 3 أنواع من البراعم، بما في ذلك الحلبة. هذا التفشي الجديد كان بمثابة المفاجأة التي جعلت المحققين يبحثون عن روابط مشتركة بين الأنواع الثلاثة من البراعم والبذور التي استخدمها المزارع الألماني.