والإرتباك الأمني يضع علامات استفهام حول اجراء الانتخابات في ستمبر حمدين صباحي تباين آراء الأحزاب والقوى السياسية حول أسباب ما حدث ليلة أمس في ميدان التحرير وأتفق الجميع علي ادانة واستنكار الطريقة الأمنية القمعية في التعامل مع المحتجين حيث أكد سعيد كامل-أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية- رفض الحزب الكامل لطريقة التعامل مع المحتجين بميدان التحرير وطالب بسرعة محاسبة المتورطين في أعمال العنف ضد المتظاهرين وكذلك سرعة ضبط الجناة الذين تسببوا في تلك الحداث ، وأضاف كامل " لا يمكن أن نفصل بين ما حدث وبين صدور حكم من المحكمة الادارية بحل المجالس المحلية ، فالشباب يتظاهرون كل جمعة ولم تكن هناك أي احتكاكات مع الشرطة ، إذن فمن اعتدى علي وزارة الداخلية هم فلول النظام ولكن شباب الثورة الذين نزلوا الي الميدان أمس لم يكن صحيحا أن يتم التعامل معه بتلك الطريقة الهمجية" وأشار كامل إلى أن حزب الجبهة وشبابه سيتوجهون الي ميدان التحرير للمطالبة بالقبض علي الجناة وكذلك محاسبة المتورطين في أعمال عنف ضد المتظاهرين. من جانبه رأي سامح عاشور- رئيس الحزب الناصري- أن ما حدث كان نتيجة طبيعية لغياب الأمن المؤهل لإدارة المجتمع ولذلك فقد كان يتعين علي المجلس العسكري أن يعيد تأهيل رجال الأمن بعد الثورة لنمط جديد من التعامل مع المجتجين وكذلك ضرورة التأكيد في وسائل الإعلام بأن نمط الأمن تغير وعلي المواطنين التعامل معهم بصورة جديدة ومحو الصورة القديمة من ذاكرتهم " ورأي عاشور أنه لابد من إزالة اسباب هذه الاحتجاجات فورة لذلك فعلي الدولة أن تسرع في محاكمة الفاسدين ورموز النظام السابق حتي نستطيع أن نضبط الأمن في المجتمع وأن تعود الأمور إلى طبيعتها في حين أكد محمد عادل- المنسق الإعلامي لحركة 6 ابريل- أن علي الدولة أن تقوم بحرمان رموز الحزب الحاكم السابق من ممارسة العمل السياسي ، فإذا كان بيان الداخلية يري أن فلول النظام وراء الأحداث فلا يمكن أن نتركهم يعبثون بالوطن وأمنه ولابد من منعهم من ممارسة العمل السياسي وأكد عادل أن من نزل الى الميدان وتم الاعتداء عليهم هم من شباب الثورة ولم يقتربوا من وزارة الداخلية بل استخدمت القوة في ميدان التحرير. علي الجانب الآخر نفي الدكتور رفعت السعيد – رئيس حزب التجمع- أن يكون للثوار علاقة بأحداث أمس او حتى أسر الشهداء قائلا "هو في أم شهيد تيجي علي موتوسيكل وشايلة طوب وتروح تهاجم وزارة الداخلية!!!" وأضاف السعيد أن طلب سرعة المحاكمة طلب غريب جدا فإذا كنا نطالب باستقلال القضاء استقلالا تاما فلا يجوز أن نتعجله في محاكمة احد لأن هذا يتنافي مع مبدأ الاستقلال ذاته. مشيرا الي أنه بدون محاكمة عادلة وفقا للمعايير الدولية لن نسترد مليما واحدا من اموالنا في الخارج. راوي تويج-عضو لجنة تسيير الأعمال بالمصريين الاحرار- أكد ان احداث التحرير تضع علامات استفهام كثيرة حول الانتخابات القادمة في ظل الارتباك الرهيب في الوضع الامني قائلا:لو معرفوش يسيطروا علي الوضع في التحرير هيعرفوا يأمنوا انتخابات علي مستوي محافظات الجمهورية ؟! مستنكرا ما حدث من أعمال عنف ضد المتظاهرين مضيفا: لا نفهم ما حدث بالتحرير ولذلك لن نستطيع أن ندين طرف علي أخر لكننا ضد العنف بكل أشكاله. والقى المهندس عبد العزيز الحسينى- عضو اللجنة التنسيقية في حزب الكرامة- مسئولية ما يحدث فى التحرير الأن هو مسؤلية الحاكمين للدولة الان مبرر ذلك بقوله: الداخلية تعلم جيدا جميع البلطجية فهي كانت تشغلهم فى الانتخابات .مشددا ان التظاهر حق للناس وأن فلول الحزب الوطنى وفلول الداخلية وراء الشغب الذى يحدث بميدان التحرير . مضيفا: من المفترض ان تكون حفل التكريم مؤمنة جيدا متسائلا كيف علم البلطجية بمكان الحفل و بوجودها اصلا ؟! وأشار الحسينى لتصريحات وزير الثقافة قال أمس فى تعليقه على احداث مسرح البالون والتحرير بأحد القنوات الفضائية "ان كان هناك عدد من عربيات النقل بدون ارقام ومحملة بالناس ومعهم شوم" متسائلا "كيف تسير هذه العربيات بدون ارقام ولا يوقفها احد ! واشار الى الخلل فى القرارات التى تتخذ و فى الداخلية و فى التراخى فى المحاكمات مضيفا فلول الحزب الوطنى يتحركون ويحدثون فتنة بين الشعب. ومن جانبه أكد د.عماد جاد-عضو مجلس أمناء الحزب المصري الديمقراطي-أن الوضع في التحرير يشوبه الغموض لافتا إلي نزول لجنة تقصي حقائق من الحزب لتبين ما حدث قبل إصدار بيان بموقفهم من هذه الأحداث المؤسفة. اما حمدين صباحى – المرشح للرئاسة- فانتقد التعامل الأمنى العنيف مع المتظاهرين مضيفا ان اداء الاعلام الحكومي يعيدنا لأجواء ماقبل الثورة. وطالب صباحى على صفحته على موقع تويتر بالتحقيق الفورى والاسراع بمحاكمة قاتلى شهداء الثورة و دعى لإقالة منصورى العيسوى -وزير الداخلية- لعجزه عن مواجهة البلطجة ومسئوليته عن عودة العنف الأمنى ضد المتظاهرين مؤكدا انه لا بديل عن تطهير الداخلية وإعادة هيكلتها . و ناشد صباحى المجلس العسكرى بسرعة التحقيق فى أحداث التحرير و تنفيذ حكم القضاء بحل المجالس المحلية وتعجيل محاكمات مبارك وأسرته ورموز نظامه وقتلة الشهداء