أكد السفير البريطاني الجديد لدي مصر جيمس وات إن بريطانيا تدعم مصر نحو التحول الديمقراطي الذي يؤدي إلى الاستقرار، وأنه لا توجد شروط لدعم مصر في هذه المرحلة إنتقالية، مقللا من المخاوف من تنامي دور جماعة الإخوان المسلمين . وأوضح وات في حواره مع المحررين الدبلوماسيين على مائدة مستديرة عقدت صباح اليوم- الاثنين- بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة أن الدعم الأهم يأتي من الشركات البريطانية الخاصة أكثر من المساعدات الرسمية والقروض ، وأن شركة بريتش بتروليم قررت ضخ 11 مليار دولار استثمارات في أنشطتها في مصر فضلا عن عزم عدد من الشركات البريطانية ضخ استثمارات بمليارات الدولارات التي ستؤدي إلي خلق وظائف عمل وتوفير التدريب للمصريين. وقال إن ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا يؤيد خطة لدعم مصر اقتصاديا من خلال فتح الأسواق الأوروبية أمام الصادرات المصرية بشكل موسع ولكن هذا سيستغرق وقتا مشيرا إلي أن بريطانيا عرضت علي مصر تقديم قروض بفائدة بسيطة ولكن مصر رفضت العرض. وأضاف أن المساندة البريطانية لمصر تتضمن توفير الدعم الفني في الانتخابات ، فضلا عن تمويل مشروع لمكتب استشارات إعلامية بريطانية لدعم المعايير والأسس لتغطية الانتخابات للعاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون. معربا عن اعتقاده بان اللجنة الانتخابية في مصر تمتلك المعلومات والمعرفة الكافية عن النظام الانتخابي وأن مصر تمتلك البنية الأساسية لإجراء انتخابات سليمة تتسم بالشفافية . واعتبر السفير البريطاني أن نشر مراقبين دوليين في الانتخابات المقبلة سيكون أمرا جيدا إذا طلبت السلطات المصرية ذلك. مشيرا إلى أن مصر عانت في السنوات الماضية من سيطرة مجموعة صغيرة علي مقدرات الشعب المصري واختياراته السياسية وأنها بحاجة إلي وقت لبناء المؤسسات الديمقراطية التي تعد عملية مستقلة متروكة للشعب المصري.