نظم العشرات من أهالي الشهداء والمصابين في أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير بالإسكندرية وقفة احتجاجية أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم اليوم عقب صلاة الجمعة لتأكيد مطالبهم بإجراء محاكمة عادلة للمتهمين بالتورط في قتل وإصابة المتظاهرين. وقطع المشاركون في المظاهرة الطريق المروري بكورنيش الإسكندرية للتعبير عن رفضهم لقرار إطلاق سراح المتهمين بقتل المتظاهرين ممن كانوا محبوسين احتياطيا علي ذمة القضية التي تنظرها محكمة جنايات الإسكندرية، وطالب أهالي الشهداء ضم مبارك والفقي وكامل والجبلي للقضية، فيما قامت اللجان الشعبية بتأمين طريق مروري بديل للسيارات لمنع إعاقة الحركة المرورية بوسط المدينة. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد مطالبهم بإجراء محاكمات عادلة وسريعة ضد المتهمين، فضلا عن المطالبة بالثأر ممن قاموا بقتل المتظاهرين خلال المظاهرات التي انطلقت منذ الخامس والعشرين من يناير وحتي تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، بالإضافة إلي عدد من المطالب الخاصة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل الإصلاحات التي فجرتها الثورة. وتأتي تلك المظاهرة علي خلفية قرار محكمة جنايات الإسكندرية بتأجيل نظر قضية مقتل وإصابة المتظاهرين إلي منتصف أكتوبر المقبل والمتهم فيها مدير أمن الإسكندرية الأسبق ورئيس قطاع الأمن المركزي بالمحافظة وثلاثة نقباء شرطة، وإطلاق سراح المتهمين بضمان وظيفتهم.
