أوقفت قوات مكافحة الشغب الفرنسية بعض المشجعين الجزائريين فى مدينة مارسيليا جنوبفرنسا بعد أن أشعلوا الشماريخ "قنابل الدخان" فى الشوارع القريبة من الميناء القديم وإلقاء الزجاجات وعلب المياه الغازية الفارغة وغيرها من الاشياء على قوات الأمن فى المدينة. وذكرت مجلة "فرانس فوتبول"الفرنسية انه بعد الهزيمة القاسية التى منى بها منتخب الجزائر على يد منتخب الفراعنة بأربعة أهداف للاشىء، تجمع مجموعة من المشجعين الجزائريين بالقرب من ميناء مارسيليا القديم حيث بدأوا في إشعال النيران بصناديق القمامة. وقد بادرت قوات الامن الامن باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين غير أنهم ردوا بإشعال الشماريخ ورشق قوات الأمن بالزجاجات ومعلبات المياه الغازية. وألقت قوات الامن القبض على عدد من المشجعين الجزائريين الذين رفضوا الإنصراف ورشقوا قوات الأمن بكل ما وقع تحت أيديهم ، فيما لم تشر المجلة عن وقوع أية إصابات من الجانبين. وكانت السلطات المختصة فى مارسيليا قد قامت بنشر أعداد كبيرة من رجال مكافحة الشغب فى شوارع مارسيليا تحسبا لحدوث أعمال عنف من جانب المشجعين الجزائريين بعد مباراة الجزائر ومصر فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الامم الافريقية بأنجولا غيران الهزيمة الثقيلة قللت كثيرا من تدفق الجزائريين على الشوارع بعد أن خيم الحزن عليهم. يذكر أن الجزائريين يمثلون أكبر جالية مهاجرة فى مارسيليا حيث يقدر البعض أعدادهم فى المدينة الواقعة على البحر المتوسط بنحو مليون جزائري بعضهم يحمل الجنسية الفرنسية والبعض الاخر يقيم فيها للعمل. وكانت السلطات الامنية فى العاصمة الفرنسية باريس قد بادرت أيضا بنشر قوات مكافحة الشغب فى بعض مناطق باريس لا سيما فى شارع الشانزيليزيه الشهير تحسبا لوقوع أى أعمال شغب من جانب المشجعين الجزائريين غير أن هزيمة الجزائر حالت دون تدفقهم على الشارع الشهير كما حدث عقب تأهل الجزائر لمونديال جنوب أفريقيا. وذكرت صحيفة "ليبراسيون "الفرنسية أن مجموعات من المشجعين المصريين احتفلوا بفوز فريقهم الكاسح على الجزائر فى الشانزليزيه وهم يرفعون علم مصر ويطلقون آلات تنبيه سياراتهم فيما رد عليهم بعض المشجعين الجزائريين بنفس الطريقة دون ان تقع آية مشاحنات بين الطرفين. وقد شهد مع ذلك حي باربيس بباريس الذي يتكاثر فيه المهاجرون من شمال أفريقيا أحداث عنف خفيفة قام بها المشجعون الجزائريون لم تسفر مع ذلك عن وقوع اية اصابات بعد ان تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المشجعين الجزائريين.