بعد الإعلان عن تولي إيمن الظواهري قيادة تنظيم القاعدة خلفا لاسامة بن لادن تجددت المخاوف من عمليات إرهابية في العديد من الدول خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويرجع ذلك لكون الظواهري هو العقل المدبر لاحداث 11 سبمتبر وتفجير برجا التجارة العالمي ،وجاء الإعلان الذي أذيع اليوم الخميس ليكشف عن حالة من التخبط والارتباك داخل تنظيم القاعدة وهذا ما أكده الدكتور عبد الاخر حماد القيادي بالجماعة الاسلامية حيث يري ان الاعلان عن سيف العدل زعيما للتنظيم ثم استبداله بالظواهري يعكس نوعا من عدم الربط و الاتصال بين أعضاء القاعدة وقد يكوت ذلك حدث بسبب خطا في التصريحات وأضاف في تصريحات "للدستور الأصلي" : امكانيات سيف العدل لا تؤهلة لقيادة تنظيم القاعدة ربما قيادة الجانب العسكري فقط اما الشيخ ايمن الظواهري مع اختلافنا الفكري معه الا انه لايوجد من هو اصلح منه لقيادة التنظيم فهو ذو فكر وراي معتبر عندهم. وعن امكانية حدوث تغيير في فكر القاعدة بعد تولي الظواهري يقول بحسب متابعتي لاستراتيجية القاعدة فلن يحدث جديد بعد تولي الدكتور ايمن قيادنها لان نفس منهج القاعدة توافق عليه الاثنين وكل الأمور التي حدثت من قبل تنظيم القاعدة لم تكن بمنائ عن توافق كامل بين الاثنين . واضاف الدكتور عبد الاخر ان التغيير في تنظيم القاعدة ان حدث فليس بسبب اختلاف الظواهري عن بن لادن و انما لتغير الظروف المحيطة بهم مثب فقدهم للشيخ اسامة و المتغيرت العربية و الدولية من حولهم مما يؤثر بالسلب علي قدرتهم علي العمل ، كما ان نجاح ثورتي مصر وتونس باحداث تغيير بطريقة سلمية جعلت الكثير ينصرف عن اعتبار ان القوة هي الاسلوب الاوحد في احداث التغيير وهذا من شانه ان يعصف بفكر القاعدة . اما اسلام الغمري احد قيادات الجماعة الاسلامية بمحافظة الاسماعيلية والذي قضي فترة من الزمن في افغانستان فيقول عندما تم اختيار سف العدل كنت علي يقين انه اختيار مؤقت حيث ان سيف العدل لا يملك الكاريزما التي يتمتع بها الدكتور الظواهري ولا البروز الاعلامي الذي يتمتع به . كما ان الظواهري منذ ان تأسيس تظيم القاعدة و هو يعد النائب الاول للشيخ اسامة بن لادن و المتحدث الرسمي باسم التنظيم وحتي اثناء حياة الشيخ اسامة كان الظواهري هو الاكثر اطلالة علي الاعلام في كافة الاحداث كما الوضع الطبيعي للتنظيم ان يكون الظواهري خلفا لبن لادن وليس سواه. وعن سبب عدم الاعلان مباشرة عنه وطرح سيف العدل كبديل قال ان القاعدة تتكون من عدة اطراف من اليمين و السعودي و العراقي و الجزائري وغيرهم فكان الامر يلزم ان يتم التشاور بين جميع هذه الاطراف لاختياره خلفا لبن لادن. وعن مستقبل القاعدة في ظل قيادة الظواهري قال القاعدة منذ فترة تعمل بعيدا عن اي اوامر مباشرة استبعد قدرتها علي العمل بشكل مركزي كما ان الشيخ اسامة في الفترة الاخيرة لم يكن مسيطرا تماما علي القاعدة بل ربما جمد نشاطه منذ سنوات واقتصر دوره علي تامين نفسه, ام دور الظواهري فيها دور التوجيه المعنوي والتاصيل الفكري. واضاف انه لن يكون له تاثير علي ارض الواقع بحكم انتمائه المصري علي العكس من بن لادن الذي له اصول يمينه اضافة الي كونه سعودي الجنسية ولديه قطاع عريض من المعارف والارتباطات القديمة . اضف الي ذلك ان الواقع غير مهيا للدكتور ايمن ان يقوم باي عمليات عسكرية اخري بعد مراجعات الجماعة الاسلامية و الجهاد وعليه ان يلجا الي التوجه السلمي واذا فكر في غير ذلك فانه يسبح ضد التيار والاولي له ان يحدث نقلة في التنظيم في اتجاه اخر غير العمل المسلح تحفظ له ما تبقي لديه من كوادر في التنظيم وعليه ان يقرأ الواقع جيدا ويأخذ قرارا حكيما يحقن به دماء المسلمين في اليمن و العراق وغيرها و لايفسدوا خيرا كبيرا اتي للمسلمين من خلال الثورات خاصة و انهم لم يحدثوا خيرا في الماضي ولن يحدثوا خيرا في المستقبل لذا اتوجه للقائد الجديد ان يراجع المواقف الشرعية السابقة و الحالية و يعيد قراءة الواقع قراءة جيدة