محاولة غريبة من تل أبيب لإثارة تعاطف الشعب المصري مع الرئيس السابق حسني مبارك، هذه المحاولة تبنتها صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير لها أمس بعنوان " عندما بكى الرئيس ماذا جرى لمبارك؟" " معاناة الرئيس وزوجته" هي الطريقة الأولى التي استخدمتها الصحيفة في محاولتها مشيرة إلى بكاء مبارك خلال التحقيقات 3 مرات احدهما كانت بشكل هستيري والتأكيد ان مبارك يرتدي دائما البيجاما ولا يقوم من سريره وبكاء زوجته سوزان ثابت على ابنائها المسجونين . من الدفاع عن مبارك للهجوم على المصريين هذه هي الطريقة الثانية ، ميرا تسوريف البرفيسور بقسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب تتهم المصريين بأنه ينظرون للوراء ويطالبون باعدام مبارك لقتله المتعمد للثوار دون ان يفكروا لحظة واحدة في وضعه الصحي ويظرهوا نوعا من الرحمة تجاهه ، ميرا لا تكتفي بذلك بل تقول ان مصر دولة خالية من الليبرالية وأن كل كل من فيها "متطرفون ومتشددون" بسبب موقفهم من الرئيس المخلوع ، في تصريحاتها لمعاريف تقول ميرا أن الشعب المصري يقوم الآن ب"حملة تحريض" ضد مبارك . بنيامين بن اليعازر الوزير الإسرائيلي الأسبق كان هو الطريقة الثالثة للصحيفة العبرية التي امتلأ تقريرها باشاداته بمباراك الذي قام ببعث رسالة لبن اليعازر اثناء فترة مرضه ووجوده بالمستشفى في مايو الماضي ، اليعارز لم يكن مختلفا كثيرا عن ميرا تسوريف الاكاديمة الإسرائيلية ، في وصلة هجوم على المصريين وصفهم الوزير الأسبق بأنهم أهانوا رجلا قويا ولم يحافظوا على كرامته وقادوه الى تحقيقات لا تجرى إلا لأبشع السفاحين ، البرلماني الإسرائيلي أدلى بتصريحات قال أنه اتصل بمبارك في ال25 من يناير وقال له أنه اصدر تعليماته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين كما عبر عن غضبه من الأمريكيين الذين خانوه بعد 30 عاما من الخدمة "السلطات المصرية تنفذ ما يقوله الشعب " هذا هو الخطر الأكبر الذي اختتما معاريف تقريرها بالتحذير منه مشيرة إلى أن الشعب المصري يريد محاكمة رئيسه السابق مضيفة أنه في حالة إدانته فإن احتمالات العفو عنه بعيدة وضعيفة حتى لو كانت عقوبته الإعدام .