يبدو ان الخلاف والصراع بين شركتى المحمول فودافون واتصالات سوف يظل قائما بينهما على فانلة الاهلى ،فبعد أن حصلت وكالة الاهرام على حقوق الرعاية الخاصة بالقلعة الحمراء مقابل 141 مليون جنيه ، ظن الجميع ان الصراع قد انتهى لصالح شركة فودافون على اعتبار ان هناك شراكة قائمة بين الاهرام وفودافون وبالتالى فإن فودافون سوف تكون الراعى الرئيسى على تى شيرت النادى بشكل مباشر،ولكن الامور سارت غير ذلك تماما ، حيث حددت الاهرام مبلغ مالى للاعلان على صدر الفانلة يقدر ب 130 مليون جنيه وهو الامر الذى رفضته فودافون جملة وتفصيلاً متعللة بان المبلغ كبير جدا ولا يتناسب مع الاوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن. وقد تعرضت مؤسسة الاهرام الى ضغوط عنيفة من جانب العاملين بها من اجل تعويض المبلغ المدفوع فى مزايدة الاهلى والبالغ قدرها 141 مليون جنيه وتحقيق ارباح مالية كبيرة فإضطر مسئولو وكالة الاهرام الى التمسك بمبلغ ال 130 مليون جنيه المحدد للاعلان على صدر الفانلة على اعتبار ان تلك المنطقة الوحيدة التى من الممكن ان تحقق هذا المبلغ باعتبارها المنطقة الابرز على تلى شيرت النادى ، ودارت مفاوضات مكثفة بين مسئولو وكالة الاهرام وفودافون من اجل تقليل المبلغ حتى تستطيع شركة المحمول تسديد مبلغ مقارب الا ان تلك المفاوضات باءت بالفشل نظرا لتمسك كل طرف بموقفه فما كان من الاهرام الا ان عرضت الامر على الشركة اتصالات المنافسة لفودافون والتى رحبت بالامر وابدى مسئوليها استعدادها التام لتسديد المبلغ المطلوب على اعتبار ان الاعلان على تى شيرت الاهلى يمثل الهدف الرئيسى لشركة اتصالات بل ان رعاية الاهلى تمثل التحدى الحقيقى للشركة فى الوقت الحالى. وظهرت مشكلة اخرى تتمثل فى ان شركة فودافون تعتبر الراعى الرئيسى لقناة الاهلى خلال الثلاث سنوات القادمه والعقد يتضمن شرط جزائى يقدر بنحو مبلغ 20 مليون جنيه لفسخ التعاقد بين الطرفين وهو الامر الذى ابدت لاتصالات استعدادها التام لتحمل قيمة هذا المبلغ بالكامل حتى تفوز برعاية القلعة الحمراء كاملة ، الا ان العقبة الاساسية التى تواجه الاهرام ارتباطها بعقود اخرى مع فودافون بخلاف النادى الاهلى والخسارة فى عقد الاهلى سوف يترتب علية امور كثيرة ، الامر الذى دفع وكالة الاهرام الى تجديد محاولاتها لاقناع فودافون بتسديد المبلغ المطلوب على ان يتم التعويض فى بعض الصفقات الاخرى اما بالنسبة لفانلة الاهلى فان الامور تبدو غاية فى الصعوبه فى ظل ثورة العاملين بالاهرام على عقد الرعاية وشكواهم الى المجلس العسكرى بضروة فسخ عقد الرعاية فى ظل الاوضاع التى تمر بها مؤسسة الاهرام ووجود ديون كبيرة مستحقه على المؤسسة.
