كشف الدكتور سرحان أحمد عبد اللطيف الباحث بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة أن إسرائيل تورد تقاوى الطماطم إلى مصر عبر دولتي قبرص واليونان باسماء وهمية تخفى المصدر الإسرائيلي ويتم زراعة هذه الطماطم حاليا فى الاراضي الجديدة على طريق مصر اسكندرية الصحراوى. واكد عبد اللطيف ان انتاجية الفدان من البذور الاسرائيلية تنتج من 20 الى 30 طن للفدان الواحد وهو اكثر من ضعف الانتاج المصري الذى يتراوح ما بين 10 إلى 12 طن فقط، واكد ان الصنف الابرز والمنتشر حاليا فى مصر هو صنف "448" وهو صنف مسجل عالميا بهذا الاسم بالاضافة الى اصناف اخرى من الفواكه والخضروات مثل صنف " سكاتا " فى البطيخ وصنف " بيزا " وهما صنفان يعطيان انتاجا ضخما لافتا الى ان كثير من التقاوى لهذه الطماطم مهندسة وراثيا ولا يكتب على العبوات انها مهندسة وراثيا.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة فاطمة سلام استاذ الجينات بكلية العلوم بجامعة عين شمس ان الاغذية المهندسة الوراثية تحدث طفرات جينية فى خلايا جسم الانسان وهذه الطفرات قادرة على احداث امراض التشوه الجيني والسرطان بانواعه المختلفة لدى الانسان.
وحصل "الدستور الأصلي" على معلومات جديدة خاصة بالشركة الاسرائيلية "اجرو لوجيك" والتى تم رصد منتجات من الطماطم لها فى السوق المصري، الشركة تأسست عام 1988، وهى رائدة في تصميم وتصنيع وتسويق أنظمة متكاملة خاصة بالمجال الزراعي من بينها ادوات انتاج الاعلاف والدواجن والمنتجات الاخرى ذات الصلة ومقرها في مدينة نتانيا الاسرائيلية بالقرب من تل ابيب. من جانبه، قال محمود ابو النجا المتقدم ببلاغ للنائب العام حول وجود طماطم اسرائيلية تباع فى الاسواق المصرية "لم يتصل بى احد حتى الآن كى يخبرنى ماذا فعل النائب العام فى شكواى والغريب انهم لم يستدعونى كى اعطيهم عينات الطماطم الإسرائيلية وأخشى أن تفسد وهى لدى وتطمس بذلك معالم القضية". وتساءل قائلا "إذا كانت الادارة الجديدة ستسلك سلوك من مضوا فعليهم ان يتوقعوا اننا لن نصمت على هذا وإذا كانت صحه المصريين لاتهمهم فعليهم ان يرحلوا.. الكارثة أن الثقافة المصرية النابعة من ضيق ذات اليد وحالة الفقر المستشري فى المجتمع تدفع المواطنين لشراء الارخص مادام يؤدى الغرض فما بالنا والمنتجات بهذا الشكل الجيد". ويضيف "أنا كمواطن فعلت ما عليّ ولا يمكن ان تتحول السلبية الى هذا الحد ونحن نتكلم عن اكل وشرب أساسيات للحياة، والطماطم تستخدم فى كل بيت".
