قالت "الدعوة السلفية" في الإسكندرية إنها ستدعم حزب "النور" في الانتخابات البرلمانية القادمة، وهو حزب أسسه سلفيون في المدينة الساحلية كان قد استكمل أوراقه الرسمية وتقدم بها إلى لجنة الأحزاب، أواخر مايو الماضي، ويتزعمه الدكتور عماد عبدالغفور. وقال الشيخ محمود عبدالحميد: "اطلعنا على برنامج حزب النور وسندعم هذا الحزب في الانتخابات القادمة وسنقويه بإذن الله لأن المنهج متوافق مع الدعوة السلفية". وأكد عبد الحميد على أن الدعوة السلفية "لن تتحول إلى حزب أبدا ولن يشارك الدعاة في حزب من الأحزاب"، وأضاف "إنما ننظر في أقرب الأحزاب إلى منهجنا ونؤيده"، وهو ما تحقق في حزب النور خاصة وأن أعضاءه "من أبناء الدعوة السلفية شاركوا كي يقوموا بواجبهم في العمل السياسي"، على حد قوله. وأضاف محددا هدف الجماعة من المشاركة السياسية بهذه الصورة في "نصرة دين الله وليس انتصارا لجماعة ولا جمعية، وليس لتحزب أو فئوية" وأن نصل إلى صياغة قوانين تكون "موافقة للشريعة الإسلامية" وأن نمنع القوانين المخالفة للإسلام، والعمل على تقليل الشر والفساد، وعدم ترك الساحة للعلمانيين لأنهم إذا انفردوا بالساحة فسوف "يسنون قوانين موافقة لهم تفرض علينا ولا نستطيع أن نتخلص منها". كما أشار إلى أن الدعوة السلفية باتت تمثل "جماعة ضغط" لأنها تمتلك "عددا كبيرا جدا من الأصوات، وتنتشر في جميع محافظات الجمهورية"، مؤكدا على أنهم سيشاركون بهذه الأصوات في كل الاستحقاقات الانتخابية للضغط باتخاذ مواقف تخدم المشروع الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة، منوها إلى أن الدولة القادمة ستكون دولة قانونية "كل شيء فيها مؤطر بالقانون". ورأى عبد الحميد في المشاركة السياسية في هذه المرحلة "صناعة تاريخ" و"حماية للدعوة إلى الله"، وليست مجرد مشاركة خاصة وأن البرلمان القادم سيضع دستور البلاد. وهو ما يستلزم "أن يكون لنا إطارا يحمي الدعوة بوجود أعضاء في البرلمان سواء كانوا من الحزب (النور) أو أن الدعوة ترشح بعض الناس، أو أن نختار من غيرنا من الإسلاميين، ومن الناس الصالحين، إذا كان لنا دوائر ليس فيها مرشحين".