مهندس الإعلام المصري وصاحب المجهود الأكبر في تأسيس التليفزيون سوف يظهر في اليوم الأخير من هذا الشهر بشارع الشريفين أمام مقر الإذاعة القديم العريق"تحوّل الآن لمخازن لبعض قطاعات الدولة".. الدكتور عبد القادر حاتم الذي تولى وزارة الإعلام ثلاث مرات وساهم في وضع أسس الإعلام المصري سوف يقف لتسلم درعا تكريميا ويحتفل بعيد الإعلاميين الموافق للذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الإذاعة المصرية..معه أيضا سوف تقف ليلي رستم وطارق حبيب وسهير الأتربي يتذكرون أمجاد الماضي "التليفزيونية".. الاحتفالية سوف تشمل تكريم زملاءه الوزراء الذين يتمتعون بلقب "أسبق" وهم محمد فايق وأحمد كمال أبو المجد ومحمد حسنين هيكل ومنصور حسن كذلك من المقرر تكريم عدد كبير جدا من مذيعي الستنيات والسبعينيات و كبار أساتذة الإعلام في مصر، وهي تنظم من قبل "نقابة الإعلاميين"تحت التأسيس" حيث يتم الإعلان عن إطلاقها رسميا يوم الاحتفالية، وبحسب كلام مصطفي الوشاحي المتحدث باسمها فإن دعوة هؤلاء الوزراء للتكريم تأتي من منطلق مساهمتهم القوية في الارتقاء بمستوي الإعلام المصري ومواقفهم الوطنية "أحدهم مثلا وهو منصور حسن ترك الوزارة احتجاجا على حملة الاعتقالات التي شنها السادات في سبتمبر 1981 قبل حادث المنصة بأكثر من شهر وبعدها تولى صفوت الشريف الوزارة"، كما أن هيكل هو مؤسس إتحاد الإذاعة والتلفيزيون، وبخلاف التكريم سوف تعقب الاحتفالية التي تحمل شعار "إعلام وطنى مهنى حر" وقفة صامتة سوف يتم خلالها رفع لافتات تطالب بضرورة تطهير الإعلام من باقي رموز النظام السابق، وقد أكد عادل نور الدين منسق عام النقابة أن الاحتفالية سوف تختتم بمؤتمر صحفى يعلن فيه " إعلان الشريفين" الذى يطرح رؤية جديدة للعمل الإعلامي بعد ثورة 25 يناير وإعادة صياغته فى المرحلة الجديدة لإستعادة مصداقيته، فهل سينجح كبار مؤسسي تليفزيون مصر في استعادة تلك المصداقية بعد ثلاثين عاما دأب خلالها وزراء مبارك "الشريف والبلتاجي والفقي" على تجريف الإعلام وتجريده من مضامينه المهمة؟ وهل وقفة واحدة ستكفي لاستعادة الهيبة المفقودة لتلفزيون دولة ثورة 25 يناير؟