كيف سيحتفل إعلاميو مصر بعيدهم الأول بعد الثورة؟..ربما تكن العودة لزمن ما قبل مبارك وسيلة مرضية لمعظم الأطراف، حيث أبدي عدد من الأعلاميين تبنيهم لمقترح نقابة الإعلاميين تحت التأسيس الذي يدعو لوقفة صامتة أمام مقر الإذاعة القديم بشارع الشريفين في الحادي والثلاثين من هذا الشهر وهو عيد تأسيس الإذاعة المصرية في ثلاثينيات القرن الماضي الذي يحتفل فيه رموز الإعلام بعيدهم. الوقفة الاحتفالية وبحسب كلام أحد أبرز الداعيين لها "مصطفى الوشاحي/ المتحدث الرسمي للنقابة" سوف تكون فرصة لتلاقي أجيال متعددة من إعلامي مصر فبخلاف شباب الإعلامين من المقرر أن يشارك بالوقفة أيضا ثلاثة من وزراء الإعلام السابقين هم عبد القادر حاتم ومحمد فايق ومحمد حسنين هيكل ومنصور حسن، كذلك أبدت الإعلامية الكبيرة ليلى رستم نيتها المشاركة في تلك الوقفة، هناك أيضا عشرات من الأسماء التي ستقف صامتة رافعة لافتات مطالبة بتحرير الإعلام بشكل كامل وتدعو لإعطاء الفرصة للشباب للعمل في قطاعات التليفزيون المصري المختلفة، فمن بين المقرر مشاركتهم نجد أسماء حمدي الكنيسي وعمر بطيشة وإيناس جوهر وسامية صادق وسهير الأتربي وحسن حامد ومجموعة من نجوم الإذاعة والتلفيزيون في الستينات والسبعيينات ومنهم أحمد سعيد وآمال فهمي وطارق حبيب، وأكد مصطفى الوشاحى المنسق الإعلامى للنقابة أن الاحتفال ال77 بعيد الإعلاميين يأتى متزامناً مع إشهار نقابة الإعلاميين وسوف يبدأ الاحتفال فى الرابعة عصراً يوم الثلاثاء 31 مايو 2011 بمؤتمر صحفى يعلن فيه " إعلان الشريفين" الذى يطرح رؤية جديدة للعمل الإعلامي بعد ثورة 25 يناير وإعادة صياغته فى المرحلة الجديدة لإستعادة مصداقيته بعد تخليصه من الرموز التي اساءت إليه و يحقق الهدف من الإعلام الوطنى المهنى الحر، ثم تبدأ وقفة احتفالية لمدة ساعة. وقد اختار المشاركون في الاحتفالية أن يتم الأمر بطريقة هادئة مبتعدين تماما عن صخب احتفالات مبارك التي صاحبت هذا العيد لسنوات، ورغم أن الرئيس السابق امتنع في السنوات الأخيرة لحكمه عن لقاءه بالفنانين والإعلاميين خلال هذا العيد إلا أن الصخب والنفاق كان شريكان أساسيان في الاحتفال، لذا قرر الإعلاميون هذا العام أن يذهبو إلى مقر الإذاعة القديم الذي لا يرتبط بأي ذكرى مشتركة مع مبارك و "إنجازاته"!