قطع العشرات من أفراد إدارة الأمن بهيئة قناة السويس اليوم الأربعاء طريق نمرة 6 والمؤدي لمبنى إدارة الإرشاد – مبنى إدارة قناة السويس – الرئيسي وعدد من منشآت قناة السويس احتجاجا على تجاهل إدارة القناة لمطالبهم ومحاولة الالتفاف على اعتصامهم الذي يشارك أفراد الأمن بمحافظات الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد لليوم الخامس على التوالي. ويطالب أفراد الأمن المعتصمين بتعديل قيمة بدلات الخدمة الليلة والانتقال وبدل المخاطر التي لا تتجاوز قيمتها 14 جنيه شهريا بما لا يتناسب مع خطورة وضخامة العمل الذي يقومون به. وينتقد العمال حرمانهم من الكادر الوظيفي حيث أن العاملين بإدارة الأمن على درجة حارس لا يتم ترقيتهم لأكثر من الدرجة السابعة مما يتسبب في تدني مستوى مرتباتهم بمقارنتهم بزملائهم بالإدارات الأخرى بهيئة القناة. وقال عبد العزير عبد الجواد عضو مجلس نقابة العاملين بهيئة قناة السويس أن قوات الجيش تدخلت وأقنعت المعتصمين بإعادة فتح الطريق والالتزام بالاحتجاج السلمي دون تعطيل المصالح وحركة الطرق. وأضاف عبد الجواد أن ما صدر من العمال كان نتاج لتحقير مطالبهم والتسفيه منها بعدما طالبهم احد القيادات بتحديد المطالب والتي يطالبون بتنفيذها طوال الأسبوع الماضي. و يشارك أفراد الأمن في الاعتصام بالتناوب فيما بينهم طبقا لساعة العمل اليومية حتى لا يتم تعطيل سير العمل ويطالب عمال الأمن. من ناحية أخرى، قام عدد من العمال المفصولين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بقطع طريق شارع البحر أمام مجلس المدنية – الأربعاء 11 مايو، وذلك للمطالبة بإلغاء قرارات الفصل الصادرة بحقهم في عهد المفوض العام المخلوع فؤاد عبد العليم حسّان. قال العمال أنهم لجئوا إلى الاحتجاج بعد أن تلقوا العديد من الوعود من قبل المسئولين بإلغاء قرارات الفصل وعودتهم مرة أخرى للعمل بأقسام الشركة ، وأضافوا أن تلك الوعود لم يتم تنفيذها حتى الآن ، موضحين أن المسئولين في شركات أخرى قاموا بإلغاء قرارات فصل أخرى كانت صادرة في حق العمال. في الوقت نفسه قام أفراد الشرطة والقوات المسلحة بالتمركز أمام مجلس مدينة المحلة الكبرى ، وحاول بعض القيادات التنفيذية إثناء العمال عن قطع الطريق الرئيسي في المدينة بعد أن أصيبت حركة المرور بالشلل التام ، ووعد المسئولون العمال ببحث مطالبهم. يذكر أن فؤاد عبد العليم حسّان – المفوض العام السابق للشركة – كان قد أصدر العديد من قرارات الفصل والنقل ضد العمال عقب إضرابات عمال الغزل للمطالبة بمستحقات مادية ، وذلك في محاولة منه لتصفية الشركة من عمالها ، إلا أن العمال نجحوا في الإطاحة به عقب أحداث ثورة 25 يناير في إضراب عام نظمه العمال في فبراير الماضي.