مساعٍ أمريكية لربط الفضائيات بالإرهاب عمرو موسى يرآس أجتماع وزراء الأعلام العرب أمس وسط ضغوط حكومية لفرض رقابة علي الإعلام العربي وأخري أمريكية لمعاقبة القنوات الفضائية المناوئة للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي أنهي أمس وزراء الإعلام العرب جلسة تشاورية بمشاركة عمرو موسي- الأمين العام للجامعة العربية- قبيل بدء الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الإعلام العرب والذي بدأ في وقت لاحق بمقر الجامعة العربية. وشارك في الاجتماع وزراء الإعلام في كل من الكويت ومصر والأردن والبحرين والسعودية والإمارات والصومال والسودان ولبنان واليمن والمغرب وممثلون عن بقية الدول العربية سواء علي مستوي وكلاء الوزارة أو معاوني الوزير أو السفير. وقالت مصادر عربية ل( الدستور) إن هناك انقسامًا واضحا في مواقف الدول العربية حيال القضايا المدرجة علي جدول أعمال اجتماعات وزراء الإعلام العرب، مشيرة إلي أنه تقرر مبدئيا تأجيل البت في مشروع المفوضية الخاصة بالإعلام إلي العام المقبل لمزيد من الدراسات ولتفادي الانتقادات الموجهة للمشروع من قبل عدة دول عربية من بينها سوريا والسعودية. لكن عمرو موسي طلب من وزراء الإعلام العرب إجراء الاتصالات مع الجانب الأمريكي للتفاهم حول مشروع قرار مجلس النواب الأمريكي الذي يدعو لفرض عقوبات علي مشغلي الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات تليفزيونية فضائية مصنفة كقنوات إرهابية، والبحث عن تفاهم يحفظ حقوق ومصالح الجميع. وقال «موسي» في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي للوزراء: إن مؤسسات الأقمار الصناعية العربية شأنها في ذلك شأن أي أقمار أخري في العالم لا تتحمل مسئولية محتوي البرامج التي تبثها أي قناة خاصة، وإن إنفاذ التعاقدات مع القنوات يعتمد علي حصول كل قناة علي ترخيص بالبث من الجهات المعنية في الدول التي تصدر من أراضيها إشارة البث. وحول مشروع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي، قال موسي: إن هذا المشروع يهدف إلي تحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي وضمان مستوي عال من الموضوعية في محتواه كسبًا لثقة المواطن العربي وإرساء لمصداقية هذا الخطاب لدي الرأي العام العالمي، مشيرا إلي أن مشروع المفوضية الذي اقترحه يهدف إلي التعامل الماهر مع كل ما ينشر ويذاع عن العالم العربي وقضاياه. واعتبر أن الجو الملتبس في العالم العربي أدي إلي إثارة الشكوك حول أي خطوة أو اقتراح، والمقصود من كل ما تعرضه الجامعة العربية في مختلف المجالات يهدف إلي المصالح العربية الجماعية وليست الفردية أو خدمة المصالح الضيقة علي حساب فريق عربي آخر.. وتمني أن يتم إقرار المشروع من وزراء الإعلام العرب.