حرص عدد كبير من المسلمين على التوجه إلى الكنائس لحمايتها من الخارج بالوقوف على أبوابها وتكوين دروع بشرية منهم تخوفا من حدوث أى أعمال عنف قد تؤدى لمحو فرحة المسيحين بعيد القيامة المجيد. ففى مدينة نصر توجه عدد من سكان المنطقة إلى كنيسة السيدة العذراء بعباس العقاد والوقوف على بوابتها كرمز لحماية الكنيسة وتهنئة أخوانهم الأقباط بعيد القيامة المجيد وكان ذلك بالتنسيق مع مسئولى الأمن بالكنيسة منذ أيام والذين أبدوا ترحيبهم بالفكرة وقال بهيج بشرى عقيد سابق ومسئول الأمن بالكنيسة: أن هذه الفكرة تعبر عن الوحدة الوطنية مشيراً إلى أنه سبق ونفذها عدد أكبر من المسلمين أثناء الإحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام، واستقبل الأقباط المتوافدون لحضور القداس تواجد المسلمين بترحاب وتبادلوا معهم عبارات التهنئة وعبرت إحدى السيدات عن سعادتها قائلة : "أنا مبسوطة قوى إنكم موجودين ربنا يديم المحبة"، بينما قال آخر : "نشكر محبتكم"، وحرص كثير منهم على مصافحة المسليمن بأيديهم وشكرهم على موقفهم، وقال أحد المسلمين : نحن نهدف إلى توصيل رسالة للعالم كله أن شعب مصر يدا واحدة وأن أى محاولة للفتنة لن تفلح وأننا قادرون معا على حماية بلدنا وثورتها. وقام شباب الكنيسة بتوزيع زجاجات مياه غازية على الشباب المسلم أمام مبنى الكنيسة، وقد لاحظت "الدستور الأصلى" قلة التواجد الأمنى أمامها.