قامت قوات من الأمن والشرطة العسكرية بفض اعتصام ميدان التحرير بالقوة واعتقلت العشرات من المعتصمين وذلك بدعوى إلقاء القبض على الضباط الذين ظهروا بميدان التحرير يوم الجمعة. واستخدم الجيش قوات من الأمن المركزي لملاحقة المتظاهرين في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وذلك بالقنابل المسيلة للدموع والعصيان الكهربائية مما أسفر عن وقوع إصابات عدة. وقال شاهد عيان لرويترز بالتليفون انه بعد حظر التجول الذي يبدأ من الساعة الثانية صباحا وحتى الخامسة صباحا طوقت الشرطة العسكرية وافراد من امن الدولة الميدان واطلقوا النار في الهواء واستخدموا مسدسات الصعق الكهربائي والهراوات وقاموا باعتقال محتجين. وقال محمد فهمي (29 عاما) في الوقت الذي دوى فيه صوت صراخ ورصاص اوضح ان الشرطة اطلقته في الهواء "انهم يدخلون علينا بقوة عنيفة جدا وبوسعي ان ارى اشخاص يجرون في كل اتجاه". وشهدت منطقة وسط القاهرة ارتباكا مروريا صباح السبت إثر قيام المتظاهرين بميدان التحرير بإغلاق جميع الطرق المؤدية الى الميدان ووضع الأسلاك الشائكة. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانا جاء فيه "نظرا لوجود عناصر من الخارجين عن القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء وقيام تلك العناصر بأعمال شغب وترويع للمواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجوال ونظرا لتواجد بعض الافراد المدعين انتمائهم للقوات المسلحة بينهم، بالاشتراك مع عناصر وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بصد اعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون وقوع اي خسائر في الارواح. وتؤكد القوات المسلحة انها لم ولن تسمح بأي عمل او اجراء قد يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد بأنها سوف تقوم مستقبلا بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم اذا ما اقتضى امن وسلامة المواطنين ذلك". اضغط لمشاهدة الفيديو: