جمال زهران: المصنع مؤامرة لتدمير صحة المواطنين والقطاع العام..و يقف وراءه جمال مبارك من يحمى عدلى حسين الآن؟ نظم أهالي منطقة الخصوص ومسطرد والمطرية تظاهرة صباح اليوم الخميس ضد إنشاء مصنع لتكرير البترول تابع للشركه المصرية للتكرير وذلك للأضرار الصحية والبيئية الناجمة عنه مرددين هتافات :"دم الشهداء سال وعدلى حسين بيجمع أموال. وشارك في الوقفة الدكتور جمال زهران نائب مجلس الشعب الأسبق حيث أكد بأن هذا المشروع يعد مؤامرة -علي حد تعبيره- من وزير البترول السابق سامح فهمي و الحالي عبد الله غراب الذي كان أحد قيادات هيئة البترول للقضاء علي أربع شركات قطاع عام هم:(لقاهرة لتكرير البترول و الغازات البترولية و شركة مصر للبترول و الجمعية التعاونية للبترول). ونبه زهران للأضرار البيئية الناجمة عن إنشاء المصنع سواء الملوثات الهوائية أوالمخلفات، معلقا على كلام مسئولى المشروع الذين يؤكدوا سلامة المشروع بيئيا وصرف المخلفات بالصرف الصناعى قائلا:"أين هو المصرف الصناعى الذى ستلجأ له الشركة لصرف مخلفاتها؟ ولو صحت سلامة نيتهم لأقاموا المصنع فى الصحراء بعيدا عن الأهالى والمناطق السكنية. وأوضح زهران أن الشركة صاحبة المشروع قامت بهدم عزبة الصفيح الموجودة منذ 50 عاما لضم أرضها لشركة القاهرة لتكريرالبترول وبيع المتر 350 جنية، وهو ما يؤكد أن هذا المشروع به شبهات فساد كبيرة يقف وراءها من خلف الستار جمال مبارك. و أشار زهران إلى تقديم بلاغات للنائب العام بتهمة الفساد وتدمير أربع شركات قطاع عام، بجانب رفع دعاوى قضائية لإلغاء العقود، وطلب جلسة مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف لم تحدد موعدها بعد. ويؤكد كذلك عبد الحميد النساج رئيس قسم بشركة القاهرة لتكرير البترول أن ملوثات الشركة ستؤدى لزيادة الحمل البيئى فى منطقة شبرا الخيمة التى تعد أكثر المدن تلوثا على مستوى العالم، وهو ما يجعل مطلب إنشاء المصنع فى الصحراء ضرورة لا رجوع عنها. ونبه عبد الحميد إلى أن المصنع سيستهلك من المياه الصالحة للشرب ما يقرب من 155 ألف متر مكعب يوميا تتحول إلى مياة غير قابلة للمعالجة، وهو ما يعد إهدارا للمياه فى ظل الأزمة التى تعانى منها مصر. ويذكر سيد حامد أحد أهالى شبرا الخيمة أن إقامة هذا المشروع فى منطقة شبرا يؤكد أن الحكومة مازالت تتعامل مع أهالى المناطق العشوائية بإعتبارهم مواطنين من الدرجة الثالثة، ويطالب الأهالى بأن تتبنى الحكومة الإستثمارات النظيفة طالما أنها حكومة منتخبة من ميدان التحرير وليست من المستثمرين.
