قال المناضل السياسي حمدين صباحي – المرشح الشعبي لانتخابات رئاسة الجمهورية ومؤسس حزب الكرامة - أن هدفه الأساسي الذي سيعمل على تنفيذه في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية سيكون محاربة الفقر والفساد وليس التورط في حرب مع إسرائيل ، مضيفاً أن اتفاقية كامب ديفيد سيتم عرضها على الشعب سواء أمام البرلمان المصري أو في استفتاء شعبي للاختيار بين إلغائها أو تعديلها واستمرارها ، لكنه في الوقت نفسه سيمنع الحصار على الفلسطينيين ويدعمهم بجانب إعادة فتح المعابر. وأكد صباحي في المؤتمر الشعبي الحاشد بقرية القرشية بالغربية والذي نظمه حزب الكرامة أمس الجمعة 1 ابريل في إطار حملته الانتخابية للترشح لرئاسة الجمهورية ، على موقفه المناهض لتصدير الغاز إلى إسرائيل ، نافيا وجود أي اتفاقيات بين مصر وإسرائيل على تصدير حصة من الغاز الطبيعي المصري إلى تل أبيب ، موضحا أن وجود اتفاقية يستلزم عرضها على البرلمان المصري لمناقشتها وإقرارها وهو ما لم يحدث ، وأن التصدير كان من خلال عقد تم إبرامه بين الشركة التي يمتلكها حسين سالم وأخرى إسرائيلية ، متمسكا بحكم القضاء الإداري الذي حظر تصدير الغاز لإسرائيل. وأشار صباحي أن مصر لن تخوض حروب بالوكالة كما كان يحدث في العهد البائد سواء لخدمة الأمريكان أو الصهاينة ، مشددا على إعادة العلاقات الطبيعية والمتبادلة بين مصر إيران ، لافتا إلى تراجع دور مصر الاقليمى خلال عهد مبارك بعد أن كانت من ضمن أربع دول كانت تقود العالم في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، موضحا أن كرامة المصريين بالخارج يبدأ بصيانتها من الداخل. وأعلن صباحي أنه سيكون من ضمن وفد شعبي سينتقل إلى أوغندا للتفاوض على انسحابها من اتفاقية دول منابع النيل ، موضحا أن تلك الاتفاقية ستقلص حصة مصر من مياه النيل ، وأنها جاءت بعد أن أهمل الرئيس المخلوع السياسة الخارجية وتعامل بتعالي مع الشعوب الأفريقية مفتقدا دور الزعامة التي كانت تمثله مصر في عهد جمال عبد الناصر ، بجانب تركه الملعب خالي لإسرائيل في السيطرة على تلك الدول ، مؤكدا أن مصر بعد الثورة قادرة على إلغاء تلك الاتفاقية. وعن برنامجه الداخلي، قال صباحي أن مصر قادرة أن تكون ضمن أقوى 8 دول اقتصاديا في العالم خلال 8 سنوات فقط ، ممثلا لذلك التجربة البرازيلية التي تمكنت من الانتقال من دولة منهارة ومهددة بالإفلاس إلى أن صنفت ضمن أقوى 8 دول اقتصاديا في العالم ، وذلك بعد أن تمكن الرئيس البرازيلي لولا ديسيلفا بإحداث نهضة شاملة بعد نجاحه في انتخابات ديمقراطية نزيهة. وأضاف صباحي أنه سيقوم بتوزيع الاراضى التي كانت تهدى للرجال السلطة على الشباب المصري لاستصلاحها ، بجانب تنفيذ مشروعات وضعها كوادر مصرية من قبل مثل ممر التنمية لفاروق الباز ، واحمد زويل العلمي ، والاكتفاء الذاتي من القمح لزكريا حداد ، وتنمية سيناء ، ونزع الألغام ، ونهر نيل موازى اعتمادا على مخزون المياه في بحيرة ناصر ، بالإضافة إلى مشروع وادي السيلكون ، مشيرا أن كل تلك المشروعات كانت موجودة لكنها لم تنفذ في نظام الحكم الفاسد. وأكد صباحي انه سيدعم القطاع العام والخاص والتعاوني ، وسيشجع الاستثمار في القطاع الخاص بشرط مراعاة البُعد الاجتماعي وعدم بيع المصانع والشركات وتشريد العمال ، بالإضافة إلى تحديد حد ادني للأجر بقيمة 1200 جنية شهريا ، وتحرير الوظيفة العامة من الوساطة والمحسوبية ، وإعادة هيكلة اتحاد النقابات العمالية ، وإنشاء نقابة للفلاحين. ودعا صباحي إلى محاكمة كل رؤس الفساد في النظام السابق على رأسهم الرئيس المخلوع حسن مبارك وأفراد أسرته أمام القضاء الطبيعي لتحقيق مبدأ العدالة ، مشددا على ضرورة استعادة ممتلكات الحزب الوطني ومقراته ، وحل المجالس المحلية التي تمثل قاعدة للفاسدين ، معلنا تجميد عضويته من حزب الكرامة في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية ، معتبرا جماعة الإخوان المسلمين جزء من الشعب المصري.