استمراراً لحالة الجدل التي أثارها محضر اجتماع مجالس النقابات الفرعية للصيادلة المنعقد بنقابة القليوبية والذي أكدت فيه الأخيرة موافقة المجالس علي قرار وزير الصحة بزيادة مساحة الصيدليات إلي 40 متراً، كشفت مصادر بالنقابة العامة للصيادلة أن هناك عناصر حزبية من الحزب الوطني الحاكم هي التي أعدت محضر اجتماع مجالس النقابات الفرعية، وأبدت فيه موافقة 15 مجلساً من أصل 17 حضروا، علي قرار زيادة مساحة الصيدليات علي خلاف الحقيقة دون أن يعلم مسئولو نقابة القليوبية، وأكدت المصادر أن هدف الحزب الوطني تفتيت الصيادلة وتأجيج الخلاف بينهما وجميع تلك العناصر من الصيادلة لهم مصالح خاصة. اللافت للنظر أن محضر الاجتماع الذي انفردت «الدستور» بنشره يحمل أختام التوقيع الخاصة بنقيب صيادلة القليوبية الدكتور «حسين أبوالخير» والأمين العام للنقابة الدكتور «عبدالمحسن البدوي». في المقابل عقدت مجالس نقابات القاهرةوالإسكندرية وحلوان والغربية اجتماعات منفردة للرد علي محضر اجتماع القليوبية، وأكد الدكتور «جمال عبدالوهاب» أمين عام صيادلة الإسكندرية أن اجتماع النقابات الفرعية الذي عقد في القليوبية بدعوة من نقيب القليوبية وافق علي عقد الجمعية العمومية لرفض توسيع الصيدليات، وأضاف «عبدالوهاب» أن مجلس نقابة الإسكندرية يستنكر توزيع القليوبية القرارات غير المتفق عليها، ودعا «عبدالوهاب» صيادلة مصر إلي حضور جمعيتهم العمومية 12 فبراير القادم للتعبير عن رفضهم لقرار توسيع الصيدليات ونبذ المحرضين ومن يريدون فرض الوصاية علي النقابة. وأكد الدكتور «عبدالغفار صالحين» الأمين العام للصيادلة بالقاهرة أن كل ما ورد في محضر الاجتماع الصادر عن القليوبية غير صحيح، كما أن أغلبية مجالس النقابات الفرعية التي حضرت الاجتماع عارضت بشدة قرار توسيع الصيدليات وأن 4 أو 5 نقابات هي التي لا ترغب في عقد الجمعية العمومية، لافتاً إلي أن رأي تلك المجالس يتعارض مع رأي جمهور الصيادلة بمحافظتهم. من جانبها، أكدت نقابة صيادلة حلوان في بيان لها رفضها قرار وزير الصحة رقم 380 الخاص بزيادة مساحة الصيدليات وما يحمله من سلبيات علي جموع الصيادلة، وأبدت النقابة تعجبها من موقف الصيادلة الذين يوافقون علي القرار، وأشارت النقابة إلي أن موقف هؤلاء لا يصب إلا في صالحهم والفئات التي تتربص للمهنة من الأثرياء وأصحاب الأهواء.