قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن قناة السويس ستسمح بمرور جميع السفن الحربية الأجنبية المتجهة إلى السواحل الليبية في إطار تطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بفرض حظر جوي على ليبيا. وقال إنه سيتم السماح بمرور جميع القطع الحربية بعد حصولها على موافقة وزارة الدفاع المصرية وهو إجراء متبع مع جميع السفن الحربية التي تعبر قناة السويس. وسمحت قناة السويس في وقت سابق من الشهر الجاري بعبور سيفنتي الإنزال كيرساج وبونسي ووصلتا إلى البحر المتوسط لتكونا على مقربة من ليبيا والأسبوع الماضي تم عبور غواصة نووية أميركية ومدمرة في طريقهما للتمركز قرب السواحل الليبية أيضاً. وقال محمد داود المستشار القانوني الأسبق بهيئة قناة السويس إن إدارة القناة لا تملك منع أي سفينة من المرور طالما ليست في حالة حرب مع مصر، وذلك وفق اتفاقية القسطنطينية التي تم توقيعها عام 1888 لتنظيم حركة الملاحة العالمية بقناة السويس. وأضاف أن أي قرار يخالف هذه الاتفاقية ليس في صالح مصر لأن مصر متمسكة بهذه الاتفاقية التي تحمي قناة السويس وقد عقدت لصالح مصر وحماية القناة من أي اعتداء. وقال ليس من المعقول أن نمنع مرور السفن دون النظر إلى المخاطر التي تحيط بمصر في حالة منع عبور هذه السفن. وقال مسؤول آخر بهيئة قناة السويس إنه تم التأكيد على تشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحي بالقناة خلال الفترة المقبلة مع وجود توقعات بعبور أعداد كبيرة من القطع الحربية الأجنبية. وتقول قناة السويس إن زيادة مرور القطع الحربية لن يؤدي إلى زيادة في عائداتها على اعتبار أنها تساهم بأقل من %3 من عائدات القناة بسبب قلة حمولات القطع الحربية المارة وقناة السويس تحصل رسومها على الحمولات وليس أعداد السفن. وتعتبر القطع الحربية الأميركية هي الأكثر عبوراً بقناة السويس تليها القطع البريطانية والفرنسية.