قللت إدارة قناة السويس من أهمية خط السكك الحديدية الإسرائيلي الجديد الذي أعلنت اسرائيل اعتزامها إنشائه للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط . وقال مسئول بهيئة القناة:لا يمكن لأي خط سكك حديد في العالم أن ينافس قناة السويس بسبب قدرتها العالية في نقل البضائع خاصة فيما يتعلق بسفن الحاويات التي يمكن لقناة السويس استيعاب جميع سفن أسطولها الحالي وحتى الذي سيتم بنائه خلال الخمسين عاما المقبلة. وأكد المسئول أن قناة السويس قادرة على منافسة الخطوط الحديدية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط باعتبارها ارخص ممر ملاحي للربط بين آسيا وأوروبا في نقل البضائع وان طاقة القناة في نقل البضائع تفوق قدرة السكك الحديدية. وتابع أن إجمالي حجم البضائع التي مرت بقناة السويس خلال العام الماضي 2010 بلغت 846 مليون و389 ألف طن بزيادة بلغت نسبتها 15.2% بالمقارنة بالعام قبل الماضي 2009. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أثناء جولته في إيلات خلال المراسم الاحتفالية التي أقامتها إسرائيل بمناسبة مرور اثنين وستين عاماً على سيطرة إسرائيل على إيلات أن اسرائيل تنوي إنشاء طريق تجارى بديلاً عن قناة السويس، من خلال ربط البحرين الأحمر والأبيض المتوسط بخط سكة حديدية معلنا إن ربط البحرين الأحمر والأبيض المتوسط بسكة حديدية سيتيح فرصة لمرور البضائع من وإلى آسيا بدلاً من مرورها فى قناة السويس. وأضاف مسؤول القناة أن قناة السويس تتابع بكل دقة جميع الخطط والمشروعات المنافسة لها وان اسرائيل سبقت أن طرحت أكثر من مرة هذا المشروع ، كما أنها دائما ما تعلن عن مشروع قناة منافسة لقناة السويس في محاولة للتأثير على اقتصاديات القناة. وكانت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية ذكرت اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى: عن 70 شركة عالمية معنية بالمشاركة فى مشروع مد السكة الحديدية إلى إيلات".وأوضحت يديعوت أن نتانياهو تحدث هذا الأسبوع مع وزير صينى فى هذا الشأن، وأنه سيتم إقامة مدينتين جديدتين فى "العربا" فى أعقاب المشروع. وقال الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس في دراسة اقتصادية أن إسرائيل تحتاج لتشغيل المشروع حتى يمكن منافسة قناة السويس حوالي 70 رحلة قطار وحوالي 1000 سيارة نقل يوميا وبصفة منتظمة من مينائي البحر الأحمر والمتوسط. واكد حجاج انه بافتراض أن اقتصاديات التداول والنقل عبر إسرائيل ستكون قادرة على اجتذاب فائض الطاقة المتوفر لدى المواني الإسرائيلية ، والمقدر ب 1.4 مليون حاوية ، فإن إسرائيل تحتاج إلى توفير وسائل نقل بري إضافية لما تستخدمه حاليا وستصل احتياجاتها من طاقة النقل للقطار الواحد إلى 90 حاوية ( 30 عربة بمعدل 3 حاويات لكل عربة ) ، في حين تكون طاقة السيارة الواحدة 2 حاوية مكافئة (واحدة 40 قدم ) أي أنه طبقا لهذا التصور فإنه مطلوب يوميا خروج 32 قطار + 480 سيارة من المواني الإسرائيلية إلى مختلف الجهات لإمكان استيعاب هذه الطاقة الإضافية ، وذلك بخلاف حركة النقل الحالية لتجارة إسرائيل والتي تزيد عن هذه الأرقام وبذلك يتأكد أن قناة السويس قادرة علي مواجهة الجسر البري الإسرائيلي بدرجة كبيرة. واكد حجاج ان نتينياهو اكد مسبقا اثناء توليه وزارة المالية في نوفمبر 2003 على إقامة المشروع الحديدي لمنافسة قناة السويس بالإعلان عن إقامة أتوستراد ضخم وممر مواز لقناة السويس بإنشاء جسر بري يربط بين إيلات ( أو العقبة ) وأشدود ، وهو يتضمن مد خط للسكك الحديدية لنقل البضائع الآسيوية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوربا “.وعلى حسب الخطة فإن ميناء ايلات سيتم تصغيره لتصبح إيلات مدينة سياحية بالأساس ، وفي المقابل سيتم تطوير ميناء العقبة ليصبح ميناءا صناعيا كبيرا يرتبط بميناء أشدود بواسطة طريق واسع وخط سكة حديد .