حصل موقع الدستور الأصلي علي وصية الشيخ عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية وأميرها والتي بعث بها لهم من محبسه بكلورادو بالولاياتالمتحدة حيث يقضي عقوبة السجن مدي الحياة بعد اتهامه في تفجيرات المركز التجاري بنيويورك. ففي الوقت التي تدعو فيه الجماعة الإسلامية المجلس الأعلي للقوات المسلحة للتدخل من أجل الإفراج عن أميرها، كما تناشد أسرته الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الإفراج عنه بعد 18 عاما من السجن، بعث الشيخ عبد الرحمن بوصيته بعدما تجاوز ال70 عاما وتدهورت حالته الصحية.
ويطالب عبد الرحمن في الوصية جماعته بالثأر له من الولاياتالمتحدة في حالة قتله مشيرا إلي أنه يشعر بحالة من التربص به والتنكيل التي قد تصل لحد القتل.
والشيخ عمر هو استاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر إلا أنه كان علي خلاف دائم مع حكام مصر مذ اندلاع ثورة 1952 حيث تعرض للاعتقال في عهد الرئيس جمال عبد الناصر مما دفعه للفتوي بعد جواز الصلاة علي عبد الناصر بعد وفاته وكان من الذين طلبوا للتحفظ عليهم في نهاية عهد السادات إلا أن هرب واتهم في قضية مقتل السادات إلا أنه حصل علي حكم البراءة وفي عهد الرئيس مبارك أصدر كتاب "قولوا للظالم لا".
وعن سبب حبسه في امريكا يقول ابنه عبد الله حاول الرئيس مبارك التخلص من أبي لظنه أن يحرض عليه لأنه أتهمه بالفساد والظلم فما كان من نظام مبارك إلا مقايضة الولاياتالمتحدةالأمريكية بحبس والدي مقابل تمرير بعض المصالح للولايات المتحدة، وأضاف: توجهت بمناشدة للرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية للإفراج عن والدي وأتمني من القوات المسلحة التدخل للإفراج عنه فقد تجاوز ال70 عاما وحالته الصحية في تدهور وأتمني من القوات المسلحة أن تحقق له أمنيته بأن يموت ويدفن في وطنه . وإليكم نص الوصية وصية الشيخ العلامة عمر عبد الرحمن إلى أمة الإسلام أيها الأخوة الأجلاء أيها المسلمون في جميع أنحاء العالم ..إن الحكومة الأمريكية رأت في سجني ووجودي في قبضتها الفرصة السانحة فهي تغتنمها أشد اغتنام لتمريغ عزة المسلم في التراب والنيل من عزة المسلم وكرامته ، فهم لذلك يحاصرونني .. ليس الحصار المادي فحسب ، إنهم يحاصرونني حصارا معنوياً أيضا ، حيث يمنعون عني المترجم والقارئ والراديو والمسجل .. فلا أسمع أخبارا من الداخل أو الخارج ، وهم يحاصرونني في السجن الانفرادي فيمنع أحد يتكلم العربية أن يأتي إلي فأظل طول اليوم والشهر والسنة لا أكلم أحدا ولا يكلمني أحد .. ولولا تلاوة القرآن لمسني كثير من الأمراض النفسية والعقلية .. وكذلك من أنواع الحصار أنهم يسلطون علي ( كاميرا ) ليلا ونهارا لما في ذلك من كشف العورة عند الغسل وعند قضاء الحاجة ، ولا يكتفون بذلك .. بل يخصصون مراقبة مستمرة علي من الضباط ، ويستغلون فقد بصري في تحقيق مآربهم الخسيسة .. فهم يفتشونني تفتيشا ذاتيا فأخلع ملابسي كما ولدتني أمي وينظرون في عورتي من القبل والدبر .. وعلى أي شيء يفتشون ؟؟ على المخدرات أو المتفجرات ونحو ذلك ويحدث ذلك قبل كل زيارة وبعدها وهذا يسيء إلي ويجعلني أود أن تنشق الأرض ولا يفعلون معي ذلك .. ولكنها كما قلت الفرصة التي يغتنمونها ويمرغون بها كرامة المسلم وعزته في الأرض ، وهم يمنعونني من صلاة الجمعة والجماعة والأعياد وأي اتصال بالمسلمين .. كل ذلك يحرمونني منه ، ويقدمون المبررات الكاذبة ويختلقون المعاذير الباطلة ، وهم يسيئون معاملتي أشد الإساءة ..ويهملون في شؤوني الشخصية كالحلق وقص الأظافر بالشهور ، كذلك يحملونني غسل ملابسي الداخلية حيث أنا الذي أمر الصابون عليها وأنا أدعكها وأنا أنشرها وإني لأجد صعوبة في مثل هذا ثم إني لأشعر بخطورة الموقف فهم لا محالة قاتلي .. إنهم لا محالة يقتلونني لا سيما وأنا بمعزل عن العالم كله ، لا يرى أحد ما يصنعون بي في طعامي أو شرا بي ونحو ذلك وقد يتخذون أسلوب القتل البطيء معي .. فقد يضعون السم في الطعام أو الدواء أو الحقن .. وقد يعطونني دواءاً خطيرا فاسداً ..أو قد يعطونني قدراً من المخدرات قاتلاً أو محدثاً جنوناً .. خصوصاً وأنا أشم روائح غريبة وكريهة منبعثة من جهة الطابق الذي فوقي مصحوباً بها ( وش ) مستمر كصوت المكيف القديم الفاسد ومعه خبط وقرع وضوضاء وطرق كصوت القنابل يستمر للساعات ليلاً ونهارا ..وهم سيختلقون عندها المعاذير الكاذبة والأسباب الباطلة فلا تصدقوا ما يقولون ..إنهم يجيدون الكذب وقد يختلقون إساءة خلقية ويستخرجون لها الصور ..فكله ذلك ينتظر منهم .. وأمريكا تعمل على تصفية العلماء القائلين للحق في كل مكان .. وجاءت التقارير القرآنية عن هؤلاء ولكننا ننسى أو نتناسى ؛ قال الله تعالى (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) (إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون) إن هؤلاء هم الذين يحاربون أي صحوة إسلامية في العالم كله ويعملون على إشاعة الزنا والربا وسائر أنواع الفساد في الأرض كلها .. أيها الأخوة .. إنهم إن قتلوني - ولا محالة هم فاعلوه -فشيعوا جنازتي وابعثوا بجثتي إلى أهلي لكن لا تنسوا دمي ولا تضيعوه بل اثأروا لي منهم أشد الثأر وأعنفه وتذكروا أخا لكم قال كلمة الحق وقتل في سبيل الله .. تلك بعض كلمات أقولها هي وصيتي لكم ؛ سدد الله خطاكم وبارك عملكم .. حماكم الله .. حفظكم الله .. رعاكم الله ، مكن الله لكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم / عمر عبد الرحمن