الوثائق تضمنت بيانا من سريا يعتذر فيه عن سياسة الأهرام إبان ثورة 25 يناير لم ينشره ومستند : يثبت أن 183 مليون جنيه في عهد عبد المنعم سعيد تم صرفها كعمولات لمندوبي الإعلانات عبد المنعم سعيد قام صحفيو الأهرام بتحرير محضر عن واقعة قيام مكتب أسامه سرايا رئيس تحرير الأهرام بمحاولة تهريب ثلاثة "كراتين" مليئة بالأوراق الخاصة بالمؤسسة إلى سيارة سرايا خارج المبنى، بعدما قاموا بمنعهم واستدعاء الشرطة العسكرية التي قامت بتطويق مبنى المؤسسة ووضع الحراسات على كافة المداخل والمخارج والتحكم في غرفة المراقبة كما منعت خروج أو دخول أي أوراق من المبنى. حيث فوجئت صباح حمامو نائب رئيس تحرير الشئون الاقتصادية بالأهرام بقيام كل مدير مكتب أسامه سرايا وهو يحاول الخروج من المبنى حاملا الكراتين الثلاثة، قبل أن تقوم بمنعه فتجمع عدد كبير من صحفي الأهرام منهم ضياء رشوان وأيمن عبد العزيز وشرين المنايري وأحمد محمد وأسامه رحيمي وقرروا جرد الكراتين الثلاثة ومعرفة محتوياتها بمعاونة أمن الأهرام وتحرير محضر بذلك، فحاول حازم عبد الرحمن مدير تحرير الأهرام بإعادة الكراتين إلى مكتب سرايا إلا أن الصحفيين منعوه وتم تشكيل لجنة الجرد برئاسة أحد موظفي الشئون القانونية. فيما حاول كل من حازم عبد الرحمن وإسماعيل العوامي مخرج في قسم الاقتصاد ومحمود المناوي محرر بالقسم البرلماني إفساد عملية الجرد وقاموا بالتعدي بالسب على زملائهم والاحتكاك، حيث قام محمود المناوي بسب الصحفي أسامه الرحيمي ومحاولة الاعتداء عليه، فيما انهالت على حازم عبد الرحمن عشرات المكالمات الهاتفية من سرايا لمعرفة مصير الأوراق، وبعد الجرد، حاول أنصار سرايا منع تصوير المحضر إلا أن صحفيي الأهرام أصروا على ذلك. وحوت الكراتين الثلاثة عدة مستندات خطيرة تدين أسامه سرايا وتكشف عمليات فساد كبيرة وقعت أثناء توليه رئاسة تحرير المؤسسة، حيث تضمنت المستندات خطاب موجه من رؤساء تحرير صحف “الأهرام”و “أخبار اليوم” و”روزاليوسف” و”الجمهورية” إلى الرئيس السابق حسني مبارك في 15 فبراير 2010 يحرضون فيه الرئاسة على الصحف المستقلة، ومشروع بيان كتبه سرايا إلى زملائه بالصحيفة يعتذر فيها عن سياسة التحرير إبان أيام ثورة 25 يناير لكنها لم تتضمن استقالته، أوراقا عن وساطات مارسها رئيس التحرير لدي الجهات الرسمية وبخاصة وزير الإسكان ” أحمد المغربي ” لشراء عشرات الآلاف من الأفدنة لحساب شركات خاصة ورجال أعمال، ومستند موجه إلى رئيس مجلس الإدارة من دون تاريخ يطالبه بتخصيص مبلغ 163ألف جنيه كمكافآت إضافية لعدد من الزملاء ومقتنيات التي كانت بطريقها إلى خارج المؤسسة منها لوحة ” بورتريه ” زيت رسمها الفنان الراحل ” صلاح جاهين ” لنفسه ووقع عليها . علما بان جاهين توفي عام 1986 و مشروع كتاب ومسلسل تليفزيوني عملاق عن حياة الدكتاتور, وصور تجمع بين نجله ” جمال مبارك” و رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة وهم في حالة ضحك وتقارير مرفوعة إلى رئيس التحرير عن توزيع الصحيفة وبخاصة في الأسابيع الأخيرة، ومستند يثبت أن 183 مليون جنيه في عهد عبد المنعم سعيد تم صرفها كعمولات لمندوبي الإعلانات، بالإضافة لفواتير بالملايين غير اسمية، مع العلم بأن أغلب هذه الأوراق لا تخضع لسيادة ولا سيطرة ولا مراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات.