سعر الذهب اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024 في مصر    انخفاض مؤشر أسعار المنتجين في الصين بنسبة 1.8% في شهر أغسطس    الجزائر: سلطة الانتخابات ترد على احتجاج الأحزاب السياسية المشككة    الأردن يتراجع ويعلن إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر    كوريا الشمالية تندد بتقرير الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان    اليوم.. الحكم على القوادة المتهمة باستقطاب الضحايا لسفاح التجمع    إجلاء آلاف المواطنين جراء حرائق الغابات في أمريكا    إعلام أوكراني: سماع دوي سلسلة انفجارات في كييف    تطور جديد يعرقل انضمام بوبيندزا للزمالك رغم إعلان التعاقد معه.. عاجل    أخبار فاتتك وأنت نائم | أبرزها تنسيق الجامعات للمرحلة الثالثة وضحايا السيول بالجزائر    الطقس في مصر اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024: تحذيرات بموجة حر شديدة ودرجات حرارة استثنائية    في دورته الأربعين.. مهرجان الإسكندرية يدعم القضية الفلسطينية    موعد مناظرة هاريس وترامب .. 90 دقيقة دون جمهور تحدد هوية حاكم البيت الأبيض    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 9 سبتمبر 2024    اليوم| محاكمة متهمين ب«خلية داعش قنا»    حبس قائد سيارة شركة توصيل شهيرة لسرقته سيدة بمدينة 15 مايو    نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني برقم الجلوس فقط.. رابط متوفر    آيفون 16 الجديد.. دعم جديد بالذكاء الاصطناعي    نظام الدوري الجديد وموقف دوري السوبر الأفريقي.. عامر حسين يكشف تفاصيل الموسم المقبل| عاجل    من هم أبناء إسعاد يونس في مسلسل «تيتا زوزو»؟    الصحة تزف بشرى سارة للمواطنين بشأن نواقص الأدوية    القنوات الناقلة لمباراة المغرب ضد ليسوتو في تصفيات أمم أفريقيا 2025    سرقة الكهرباء حلال أم حرام.. أزهري يجيب    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024    وزير الأوقاف: توجهى للإمام «الطيب» غرضه الاصطفاف وراء «الأزهر»    كريم حسن شحاتة يكشف مفاجأة: جوميز رفض صفقة الزمالك الجديدة    صدق أو لا تصدق| منتخب مصر يصل غابورون قبل بوتسوانا صاحبة الأرض    عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا    أسعار اللحوم اليوم الإثنين 9-9-2024 في المنيا    ما حكم إساءة الزوج لزوجته.. دار الإفتاء تجيب    أسعار الأسمنت اليوم الإثنين 9-9-2024 في محافظة المنيا    نجل فؤاد المهندس ل«بين السطور»: جدتي رفضت دخول والدي عالم التمثيل    بعثة منتخب مصر تصل بتسوانا    برج الميزان حظك اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024: حفل زفاف ينتظرك    كرارة والعوضي والكدواني وعمرو يوسف في عزاء والد طارق الجنايني    استشاري جهاز هضمي: الدولة بذلت مجهودات جبارة للقضاء على فيروس سي    بعد عام ونصف العام لتغريدة "فيسبوك".. إخلاء سبيل الكاتب د.هاني سليمان    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 بعد قرار مجلس الوزراء (7 أيام عطلة في سبتمبر مدفوعة الأجر)    نائب محافظ البحيرة يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات على أملاك الدولة بدمنهور    مدير مركز "عدالة ": استثناء التيار الإسلامي من قوائم المخلى سبيلهم يؤكد تسييس القضاء    بعد 12 عاما من عرضه.. أنوشكا تكشف عن مفاجأة لها مع عادل إمام قبل تصوير «فرقة ناجي عطا الله» (فيديو)    أول تعليق من وزارة الدفاع السورية على غارات الاحتلال.. ماذا قالت؟    السيطرة على حريق في منزل بالكيلو 17 بالإسماعيلية    موعد بدء العام الدراسي الجديد بالمدارس الرسمية والخاصة والدولية    فرنسا ضد بلجيكا.. جدول مواعيد مباريات اليوم الإثنين 9 سبتمبر    وكيل صحة القليوبية يتفقد إدارتي طوخ وشبين القناطر ويحيل المتغيبين للتحقيق    شارك صحافة من وإلى المواطن    طلاب جامعة القناة يؤدون امتحانات الفصل الصيفي    مع عودة الصاغة.. سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 9 سبتمبر 2024    المدن الجامعية بطنطا جاهزة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي    إسبانيا تكتسح سويسرا برباعية في دوري الأمم الأوروبية    د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!    هيئة الدواء تشارك في حلقة نقاشية عن مواد الخام الصيدلانية بمعرض فارماكونيكس    جوزيب بوريل يبدأ جولة لمصر ولبنان    «الإفتاء»: النبي كان يحتفل بمولده بصيام يوم الاثنين    أكلات غنية بالمكملات الغذائية ضرورية لصحة العين    رسميًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2024 في مصر (مدفوعة الآجر للقطاع الحكومي والخاص)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة سرايا لبي بي سي:أنتم تلعبون دورا قذرا لتهييج الصحفيين داخل الأهرام بعد الثورة!
نشر في الدستور الأصلي يوم 18 - 02 - 2011

نشرت شبكة بي بي سي تقريرا عن التغييرات التي تمر بها الآن مؤسسة الأهرام بعد ثورة 25 يناير هذا هو نصه:
عندما تنظر إليه من الخارج، لا يبدو لك البناء أنه مقرٌّ لواحدة من أهم المؤسسات الإعلامية في العالم العربي. فالمجمَّع هو عبارة عن بناء برجي من الإسمنت المسلَّح، يرتفع شامخا في سماء القاهرة عاليا فوق الجسور العلوية المزدحمة بحركة السير والمواصلات.
طبعا ليست مؤسسة الأهرام بعمر أهرامات مصر، والتي اشتقَّت اسمها منها. لقد تأسست الأهرام في عام 1875، ولكنها أصبحت مع مرور الزمن صحيفة ودار نشر ومعهد أبحاث ومركزا ثقافيا.
قد يحلو للبعض هنا أن يطلق على ما يجري الآن داخل المؤسسة مصطلح "ثورة الأهرام". خلال اجتماع جرى في المؤسسة مؤخرا، تأججت مشاعر الصحفيين "الثائرين" في وجه إدارتهم المعيَّنة من قبل الدولة، والتي أظهرت ولاء لا يُشقُّ له غبار للرئيس محمد حسني مبارك حتى رحيله عن السلطة في الحادي عشر من الشهر الجاري.
صباح حمامو هي من بين أولئك الصحفيين الذين وقفوا في وجه الإدارة، يدفع بذلك كما تقول "الحماس والتوق إلى التغيير".
"أعتقد أن الأهرام في خطر. فإن كان بعض مدراء التحرير يهتمون حقا بالأهرام كجزء من مصر، فعليهم إذا أن يتخذوا موقفا مشرِّفا ويستقيلوا"
لقد عملت حمامو في الصحيفة على مر السنوات ال 18 الماضية من عمرها المهني، وهي تشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير الشؤون الاقتصادية. تقول حمامو إن ولاءها للمكان الذي تعمل فيه لا حدود له، فهي تعتبر المؤسسة بيتا لها.
وعمَّا تواجهه الصحيفة في الوقت الراهن، تقول حمامو: "أعتقد أن الأهرام في خطر. فإن كان بعض مدراء التحرير يهتمون حقا بالأهرام كجزء من مصر، فعليهم إذا أن يتخذوا موقفا مشرِّفا ويستقيلوا".
تقول حمامو إن على الأهرام أن تقتفي أثر مصر التي ثارت خلال الأيام الماضية على نظامها الحاكم إلى أن أسقطته.
وتضيف: "لقد بُعثت مصر من جديد في الحادي عشر من شهر فبراير. وأنا أعتقد أن الأهرام ستقتنص فرصتها، ونحن قادرون على فعل ذلك".
وخلال مؤتمر صحفي عقدوه الأربعاء الماضي، طالب الصحفيون بإجراء تغييرات تعكس بعض التطورات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا، بما في ذلك تشكيل مجلس إدارة ومجلس تحرير جديدين لإدارة شؤون المؤسسة خلال المرحلة الانتقالية، على أن يلي ذلك إجراء انتخابات ديمقراطية لكلا المجلسين.
وكانت الصحيفة قد نشرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري اعتذارا لقرَّائها، معترفة فيه بما أسمته "تغطية غير مهنية وغير أخلاقية" لأحداث الثورة.
ومما جاء في بيان الاعتذار الذي نشرته الصحيفة: "لقد فشلنا بسماع هدير رسالة التغيير"، وكانت تهمة "التصرف اللا أخلاقي" قد وجِّهت إلى الصحيفة أيضا في شهر سبتمبر عندما نشرت نسخة معدَّلة لصورة كان البيت الأبيض قد وزعها على وسائل الإعلام.
ففي الصورة الأصلية، يظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو يقود مجموعة من زعماء دول الشرق الأوسط خلال سيرهم على بساط أحمر في طريقهكم لمؤتمر صحفي مشترك، بينما يبدو الرئيس المصري السابق حسني مبارك في المؤخرة.لقد قررت الأهرام تعديل الصورة بغرض إظهار الرئيس المصري حينذاك في مقدمة المجموعة.
أمَّا في الممر خارج غرفة الأخبار في الأهرام، فقد علِّقت صورة كبيرة يظهر فيها الرجل المسؤول عن ذلك القرار المثير للجدل، أي رئيس تحرير الصحيفة أسامة سرايا، وهو يجتمع مع الرئيس المصري السابق وجها لوجه.
وفي لقاء أجراه معه مراسل القسم العربي في بي بي سي، يرد سرايا بشكل غاضب على دعوات البعض باستقالته من منصبه، إذ يقول:
"أنت تأتي الآن إلى التهييج داخل المؤسسة، ولذلك أنا أرفض كلامك. في لحظات الفوران، تأتي المؤسسات الإعلامية التي تلعب هذه اللعبة، والتي أسميها اللعبات القذرة لبعض المؤسسات الأجنبية. هل هذا ما تحاولون فعله؟ أنا أرفض التحريض من قبل بي بي سي أو أي محطة عربية أو أجنبية".
وفي لهجة تذكِّر بما قاله مبارك في آخر إطلالاته التلفزيونية، يتهم سرايا المراسل بالتحريض ضده داخل المؤسسة، ومن ثم يرمي المايكروفون على الأرض وينهي اللقاء.
ومع تسارع الأحداث في مصر، فقد غيَّرت الأهرام بشكل جذري من لهجتها في تغطية التطورات في البلاد. لكن يبدو أن الدعوات لتغيير رئيس تحرير الصحيفة لا تمضي بعيدا.
وحول ذلك تقول حمامو: "هذه دارنا، إنها لنا. فهي ليست ملكا لرئيس التحرير الحالي، وليست ملكا للحكومة".
والسوأل الذي يطرح نفسه هو: تُرى، من سينتصر في الثورة التي تجري داخل الدار؟تقول حمامو بعد قليل من التفكير: "هذا سؤال صعب للغاية. ولكن من ربح في ميدان التحرير يا تُرى؟"
وهكذا يتواصل النقاش الصاخب حول مستقبل المؤسسة. إنه نموذج للنقاشات التي تشهدها البلاد بطولها وعرضها، وفي وقت يتعامل المصريون مع الاحتمالات والقيود التي تحملها لهم معها ثورتهم الوليدة.
ولكن يبدو أنه لا يوجد مؤسسة، مهما كان لها من المهابة والحصانة، بمنأى عن التغيير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.