تعرض مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الأخيرة اليوم الخميس لما وقع من أحداث عالمية في تونس، وما تنشره وسائل الإعلام من احتجاج الشباب على الأوضاع المتردية بطريقة غير معهودة لدى المسلمين تؤدي إلى إزهاق النفس. وأكد المجمع أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية ومن أهم مقاصد الشرائع السماوية وقد نص القرآن الكريم على نصوص قطعية في تحريم قتل الإنسان لنفسه بقوله "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" وبحديث الرسول (ص) الذي يؤكد فيه أن "من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه". كما أشار المجمع إلى أن المسئولية لا تقع على الشباب الذي قام بقتل نفسه فقط ولا يفوته أن يشير إلى أن بعض الأوضاع الصعبة التي يشهدها واقع العرب وتدفع بعض الأفراد إلى الاحتجاج بطريقة لا يقرها الإسلام فالمسئولية في ذلك واقعة على الحكومات والأفراد. كما أهاب المجمع بالمسئولين في الدول العربية أن يحاولوا القضاء على المشاكل التي تؤدي بالشباب إلى هذا المصير مثل البطالة وأن يعملوا على توفير فرص العمل والعيش الكريم للمواطنين وتحقيق العدالة والتكافل الاجتماعي للناس، مؤكدا أن مسئولية ذلك يتحملها الجميع بلا استثناء حكاما ومحومين ودولا وشعوبا.