إلي جانب التظاهرات في كل دول العالم ضد الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر علي حدودها مع قطاع غزة، يواجه النظام المصري أزمة أخري وهي المظاهرات التي تعم الكثير من دول العالم احتجاجا علي مذبحة نجع حمادي التي أودت بحياة ستة أقباط، حيث عمت الكثير من هذه المظاهرات الكثير من الدول علي رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي مازالت مظاهراتها مستمرة منذ وقوع الجريمة وحتي الوقت الحالي، إلي جانب عدة مظاهرات أعلن عنها في الأيام المقبلة. صحيفة كريستيان بوست الأمريكية رصدت عددا من هذه المظاهرات، منها تلك التي نظمها مسيحيون في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية أمس الأول، والتي طالبوا فيها نظام الحكم في مصر بوقف جميع أشكال العنف الطائفي الذي يتعرض له الأقباط في مصر منذ ما يزيد علي 1400 سنة، حيث طالب موسي صالح- رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في سانت جورج -الرئيس مبارك بوقف ما يحدث للمسيحيين في مصر من اضطهاد. وأشارت الصحيفة الأمريكية المهتمة بشئون الأقباط في العالم إلي المظاهرة التي نظمها عدد كبير من المسيحيين في ولاية تكساس الأمريكية أيضا، حيث احتشد عدد غفير أمام المبني الفيدرالي في مدينة دالاس شرق الولاية في مبادرة أكد منظموها أنها تهدف إلي لفت أنظار العالم إلي كل أشكال القمع والاضطهاد التي يتعرض لها الأقباط في مصر، ومطالبة النظام المصري بمنح المسيحيين في مصر حرية ممارسة شعائرهم الدينية، كما أعرب منظمو هذه المظاهرة عن أملهم في أن يتعامل النظام المصري بشكل عادل مع حقوق الأقباط في المرحلة المقبلة. من جانبها قالت صحيفة «تينيسي نيوز» إنه من المتوقع أن تندلع اليوم - الثلاثاء- مظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء الولاية الأمريكية تينيسي للاحتجاج علي سوء المعاملة والاضطهاد الذي يتعرض له الأقباط في مصر، وهي المشكلة التي تؤدي في بعض الأحيان إلي وقوع العديد من الأحداث والجرائم الطائفية بين المسلمين والمسيحيين وغالبا ما تؤدي إلي فقدان أرواح من الطرفين. من جهة أخري تظاهر المئات أمس الأول -الأحد- في العاصمة الفرنسية باريس مطالبين ب«وقف الاضطهاد» الذي يتعرض له الأقباط في مصر بعد مقتل ستة منهم في مدينة نجع حمادي بالصعيد، وحمل المتظاهرون، الذين تجمعوا أمام وزارة الخارجية، لافتات كتب عليها «الناس يولدون أحرارا ومتساوون في الحقوق» و«العدالة لاقباط مصر الشهداء». وقال مجلي شنودة، وهو رسام في السادسة والعشرين من عمره، ويقيم في العاصمة الفرنسية: «جئنا للدفاع عن حقوقنا وحياتنا. يجب وقف أعمال الاضطهاد هذه»، كما نددت ماريز موريس (26 سنة) التي تعمل مساعدة تجارية ب«التواطؤ» السلبي للسلطات المصرية وفي نيوزيلاندا تظاهر عدد كبير من المسيحيين في مدينة أوتاجو، حيث حمل المتظاهرون لافتات كبيرة كتبوا عليها «القتل باسم الله عمل إرهابي مجرم» ولافتات أخري كتب عليها «أي رب يمكن أن يسعده مقتل الأبرياء؟»، مطالبين النظام المصري بوقف جميع أشكال الإرهاب التي يمارسها «المتطرفون» ضد الأقباط الذين يشتركون معهم في الجنسية المصرية.